تقرير: قوى غربية تحذر سوريا من تعيين جهاديين أجانب في الجيش
١٠ يناير ٢٠٢٥نقلت وكالة رويترز للأنباء في خبر حصري بتاريخ العاشر من يناير / كانون الثاني 2025 عن مصدرين مطلعين أن مبعوثين أمريكيين وفرنسيين وألمان حذروا الحكام الإسلاميين الجدد في سوريا من أن تعيينهم لجهاديين أجانب في مناصب عسكرية عليا يمثل مصدر قلق أمني ويسيء لصورتهم في محاولتهم إقامة علاقات مع دول أجنبية.
وقال مسؤول أمريكي إن التحذير الذي أصدرته الولايات المتحدة -والذي يأتي في إطار الجهود الغربية لدفع قادة سوريا الجدد لإعادة النظر في هذه الخطوة- جاء في اجتماع بين المبعوث الأمريكي دانييل روبنشتاين والحاكم الفعلي لسوريا أحمد الشرع يوم الأربعاء (الثامن من كانون الثاني/يناير 2025) في القصر الرئاسي في دمشق. وقال المسؤول: "هذه التعيينات لن تساعدهم في الحفاظ على سمعتهم في الولايات المتحدة".
وأوضح مسؤول مطلع على المحادثات أن وزيري خارجية فرنسا وألمانيا جان نويل بارو وأنالينا بيربوك طرحا أيضا قضية المقاتلين الأجانب الذين تم تجنيدهم في الجيش خلال اجتماعهما مع الشرع في الثالث من يناير / كانون الأول 2025.
وقال مسؤولون في الإدارة السورية الجديدة إن المقاتلين الأجانب قدموا تضحيات للمساعدة في الإطاحة بالأسد وسيكون لهم مكان في سوريا، مضيفين أنهم قد يحصلون على الجنسية.
مكافحة الهجرة غير النظامية والمخدرات ورفع العقوبات
في اتجاه آخر أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني اليوم الجمعة (العاشر من كانون الثاني/يناير 2025) أن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع ووزير خارجية حكومته أسعد الشيباني أعربا عن استعدادهما "لمنع الهجرة غير الشرعية ومكافحة مهربي المخدرات"، مضيفاً: "وهذان التزامان مهمان جدا لإيطاليا".
وقال أنطونيو تاياني أيضاً اليوم الجمعة إنه طالب بتعليق العقوبات لمدة ستة أشهر والتي يفرضها الاتحاد الأوروبي على سوريا منذ عهد بشار الأسد. لكنه أوضح أن "رفع العقوبات ليس قراراً [إيطالياً] وطنياً، بل هو قرار التكتل الأوروبي" ... "في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي"، ومن المقرر أن يُعقد هذا الاجتماع في بروكسل في 27 يناير / كانون الثاني 2025.
قتلى في حادثة تدافع بالمسجد الأموي
وفي سياق آخر قُتل أربعة أشخاص وأصيب 16 بجروح اليوم الجمعة في حصيلة جديدة لحادثة تدافع وقعت في باحة المسجد الأموي، وفق ما أفاد مدير صحة دمشق محمد أكرم معتوق لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
ووقعت الحادثة بحسب وسائل إعلام محلية على خلفية مأدبة طعام مجانية من وجبات الأرز واللحم أقامها طباخ سوري مؤثر على مواقع التواصل آتٍ من تركيا في باحة ملاصقة للجامع الأموي، تدافع إثرها المئات على مدخل الجامع ما أدى لتعثر بعضهم.
ع.م / خ.س (رويترز، أ ف ب)