تقارير: "فرونتكس" تتساهل مع استخدام العنف ضد المهاجرين
٥ أغسطس ٢٠١٩أشارت تقارير إعلامية ألمانية وبريطانية اليوم الاثنين (05 آب/ أغسطس) إلى أن وكالة حماية الحدود الأوروبية "فرونتكس" التابعة للاتحاد الأوروبي تمارس أعمالاً غير قانونية من خلال قوات حرس الحدود الوطنية، وهو الأمر الذي ربما يكون قد شكل انتهاكات لحقوق الإنسان. ووفقا لبحث أجرته (شبكة ريترنز)، فإن قوات فرونتكس لم تتسامح فقط مع العنف ضد المهاجرين الذي تمارسه القوات المحلية على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، بل إن تلك القوات عاملت اللاجئين في أغلب الأحيان بطريقة لا إنسانية.
يقول دانييل هاودين مدير مشروع "شبكة ريترنز" والمتخصص في شؤون المهاجرين في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع توتير، إن التقرير الذي استغرق عدة أشهر من العمل المتواصل بدأت الصحافة تنشر منه عدة فقرات كان أولها في الغارديان التي تحدثت عن استبدال سفن الانقاذ في البحر المتوسط بالطائرات المسيرة "درونز".
واستناداً إلى وثائق فرونتكس، نقلت الشبكة أن قوات الحرس الوطني استخدمت الهراوات ورذاذ الفلفل لإخضاع النازحين، كما استخدمت الكلاب لمطاردتهم عبر الغابات. وأوضح تقرير الشبكة أن حرس الحدود في كل من اليونان وبلغاريا والمجر بشكل خاص كانوا في غاية الوحشية. وبدلاً من أن تقوم بمنع عملائها من التعاون مع قوات الحدود الوطنية، اكتفت فرونتكس بإغلاق التحقيقات في تلك الوقائع.
صحيفة الأوبزرفر بدورها أفادت يوم أمس الأحد أن فرونتكس - ومقرها وارسو - قد استفادت من استثمارات الاتحاد الأوروبي البالغة 100 مليون يورو (110 ملايين دولار) في الطائرات المسيرة "درونز". وعلى الرغم من أن طائرات المراقبة المسيرة والتابعة لوكالة حماية الحدود الأوروبية "فرونتكس" تحلق قبالة سواحل ليبيا، إلا أنها لم تشارك في عملية إنقاذ واحدة منذ عام وحتى اليوم في المنطقة المائية التي أصبحت الأكثر خطورة في العالم.
وقال إريك ماركواردت، عضو البرلمان الأوروبي عن حزب الخضر في ألمانيا لصحيفة الأوبزرفر: "ليس هناك أي التزام بتزويد الطائرات بدون طيار بأجهزة إنقاذ للحياة وإجراء عمليات الإنقاذ"، مضيفا: "أنت بحاجة إلى سفن لعمل ذلك، والسفن هي تحديداً أكثر ما ينقص في الوقت الحالي". يشار إلى أن أكثر من 400 شخص فقدوا حياتهم خلال محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط إلى دول الاتحاد الأوروبي خلال العام الجاري 2019 فقط.
من جانبها أشارت متحدثة باسم منظمة (اس او اس ميديترياني) إلى أن الجهود التي يبذلها الاتحاد الأوروبي لمنع وقوع انتهاكات على الحدود أو الموت غرقاً في البحر غير كافية، وأكدت انطلاق سفينة الإنقاذ الخيرية (أوشن فايكينغ) من ميناء مارسيليا الفرنسي يوم أمس الأحد، والتي من المقرر أن تصل إلى قبالة سواحل ليبيا بنهاية الأسبوع.
ونجحت سفينة تابعة لإحدى المنظمات غير الحكومية الإسبانية في إنقاذ 121 شخصا في عمليتين منفصلتين بعد أن بقيت في البحر لثلاثة أيام. وقالت مجموعة (اوبن آرمز) إن الكثيرين ممن تم إنقاذهم ظهرت عليهم علامات الصدمة. ووفقا للمنظمة فقد هددت إيطاليا بفرض غرامة قدرها 50،000 يورو في حال دخول السفينة إلى المياه الإقليمية الإيطالية.
ع.ح/ ع.ج مهاجر نيوز