"عراقي وراء أول إشارة تحذير من هجوم بميونيخ "
٣ يناير ٢٠١٦قال متحدث باسم الشرطة الألمانية في مدينة ميونيخ اليوم الأحد (3كانون الثاني/يناير 2016 ) إن خطر الإرهاب في عاصمة ولاية بافاريا يعتبر في الوقت الراهن غير ملموس وذلك بعد التحذيرات الاستخباراتية الأخيرة من وقوع عمل إرهابي في المدينة ليلة رأس السنة.
وأشار المتحدث إلى وجود أكثر من مائة شرطي إضافي في الوقت الراهن لتأمين المدينة، مؤكدا على أن إظهار التواجد الأمني يأتي ضمن أولويات الشرطة. وأضاف المتحدث أنه لا يوجد في الوقت الراهن إشارات ملموسة على تهديد إرهابي جديد.
ولم يتم بعد تأكيد تقرير لإذاعة (إس دبليو آر) تحدث عن أن مرشدا من العراق حدد لهيئة مكافحة الجريمة في ولاية بادن فورتمبرج الأيام التالية للسادس من كانون ثان/يناير الجاري كموعد للهجوم المحتمل.
وكانت الشرطة الألمانية حذرت ليلة رأس السنة من احتمال وقوع هجومين إرهابيين من قبل انتحاريين تابعين لتنظيم "الدولة الإسلامية" على محطة القطار الرئيسية في ميونيخ ومحطة القطار في ضاحية باسينج. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية أن تقارير إعلامية في ألمانيا أفادت أن أول إشارة تحذيرية من وقوع هجوم إرهابي في ميونيخ وردت من عراقي أبلغ مركزا للشرطة في ولاية بادن فورتمبرج بهذا التحذير.
وقالت إذاعة (آر إس دبليو) وإذاعة بافاريا الألمانيتان اليوم الأحد إن العراقي توجه يوم الثالث والعشرين من كانون أول/ديسمبر الماضي إلى المركز وادعى أن أخاه الذي يعيش في العراق يعرف الأشخاص الذين يعتزمون تنفيذ الهجوم.
وأضافت الإذاعة أن المختصين في هيئة مكافحة الجريمة في الولاية اتصلوا إثر ذلك بشقيق المبلغ الذي ذكر لهم أن قطاع النقل في ميونيخ هو هدف الهجوم الذي حدد موعده بالأيام التالية ليوم السادس من كانون ثان/يناير الجاري من قبل سبعة أشخاص موجودين بالفعل في ميونيخ.
والمعروف بالفعل أن جهاز الاستخبارات الألماني (بي إن دي) كان قد استجوب المبلغ في العراق، وذكرت الإذاعتان أنه تم إخطار شرطة بافاريا التي حققت في الواقعة، لكنها لم تتمكن من العثور على المعتدين المحتملين.
وتابعت الإذاعتان أن بحثا عبر الشرطة الدولية الإنتربول والشرطة الأوروبية (يوروبول) لم يوصل لشيء وذلك على الرغم من ورود أكثر من مائة إشارة إلا أن أيا من هذه الإشارات لم يكن لها علاقة بألمانيا. وذكرت الإذاعتان أن تفتيش مسكنين في فندق سكني في ميونيخ وفقا لأوصاف العراقي المبلغ لم يسفر عن شيء أيضا.
وأفادت الإذاعتان بأن السلطات الألمانية أطلقت ليلة رأس السنة تحذيراتها من عمل إرهابي فور ورود إشارة ملموسة من فرنسا إلى هيئة مكافحة الجريمة. واختتمت الإذاعتان تقريرهما بالقول إن أسماء المعتدين كانت معروفة بصورة جزئية فقط لكنها كانت مختلفة عن الأسماء التي قدمها المبلغ العراقي.
م.أ.م/ م.س(د ب أ)