تفاصيل صادمة في حادث قطاري سوهاج في صعيد مصر
٢٨ مارس ٢٠٢١
فجرت مصادر مصرية مطّلعة على سير التحقيقات الداخلية بهيئة السكك الحديدية في قضية تصادم القطارين بمحافظة سوهاج جنوبي البلاد مفاجأة مدوية، حيث كشفت أن سائق القطار الذي اصطدم بالقطار الآخر من الخلف كان ترك القطار لمساعده لاستكمال الرحلة بحجة "اللحاق بموعد".
وأضافت المصادر، لصحيفة "الشروق" المصرية، أن المساعد لم يتمكن من التعامل مع مفاجأة وجود القطار الآخر أمامه فقام بإلقاء نفسه، ما تسبب له في كسر في القدم وتمّ التحفظ عليه في أحد المستشفيات.
وسلم سائق القطار نفسه للسلطات بعد ساعات من وقوع الحادث، واعترف بتفاصيل سيعلن عنها النائب العام فور انتهاء التحقيقات. وتمّ تداول رسالة صوتية تطالب السائق ومساعده بالتوقف حتى لا يحدث تصادم مع القطار المتوقف، إلا أنه لم يتم تلقي ردٍ من أي منهما.
وكان حادث تصادم بين قطارين، أحدهما متوقف والآخر يتحرك بسرعة، قد تسبب أمس الأول الجمعة في مقتل ما لا يقل عن 19 شخصا فضلا عن إصابة 185 آخرين. وشيّع الضحايا أمس السبت.
وعقب ذلك صدر بيان لشركة سكك الحديد أرجعت فيه السبب إلى قيام مجهولين بسحب مكابح الطوارئ لبعض عربات أحد القطارين، ما نتج عنه توقفه واصطدام القطار الآخر بمؤخرته. فيما طالبت النيابة العامة في بيان آخر، الجهات والأجهزة المختلفة بعدم إصدار "أية بيانات أو تصريحات عن أسباب وقوع الحادث، إذ تتولى النيابة العامة التحقيقات لكشف حقيقة أسباب وقوعه".
يذكر أن مصر تسجل بصورة متكررة حوادث سكك حديد ومرور مأسوية.
وأكثر الحوادث دموية وقعت في عام 2002 عندما لقي 361 شخصا حتفهم إثر اندلاع النيران في قطار مزدحم جنوب العاصمة.
ونهاية شهر شباط/فبراير 2019 شهدت محطة رمسيس للقطارات في القاهرة حادثا مروعا، حين صدم قطار مسرع حائطاً عند طرف رصيف المحطة مما تسبّب بانفجار واندلاع حريق ضخم أدى إلى مصرع 22 شخصا.
وتسبب هذا الحادث في استقالة وزير النقل هشام عرفات وقيام الرئيس المصري في آذار/مارس بتكليف كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية بالجيش آنذاك ليتولى مسؤولية قطاع النقل والمواصلات.
و.ب / م.س(د ب أ، رويترز، أ ف ب)