فوائد غير متوقعة لتطعيم الأطفال ضد الأمراض
١ مارس ٢٠١٤أكدت دراسة قام بها أطباء أطفال دانماركيون وآخرون متخصصون في الأوبئة على الأهمية الكبيرة لالتزام الآباء والأمهات بتطعيم أطفالهم في المواعيد المحددة لذلك. وأظهرت الدراسة أن الأطفال الذين يجري تطعيمهم في الأوقات المحددة تقل أصابتهم بالعدوى وبالتالي يندر ذهابهم للمستشفيات مقارنة بأولئك الذين لا يتلقون تطعيمات أو حتى الذين يتطعمون في فترات لاحقة.
وبناء على ما ذكرته صحيفة "زود دويتشه" الألمانية، قام الفريق بقيادة "سيغنه سوروب" من معهد "ستاتنس سيروم" في كونبهاجن بإجراء الدراسة على نصف مليون طفل ولدوا في الفترة بين 1997 و 2006. وقام الفريق بتسجيل عدد مرات زيارة هؤلاء الأطفال للمستشفيات في سن 11 شهرا وحتى عامين. وأظهرت متابعة الأطفال أن التطعيم الدوري المعتاد لهم فوائد أكثر. فتطعيم الأطفال ضد الأمراض المشهورة مثل الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية لا تحميهم من تلك الأمراض فقط، وإنما تحميهم أيضا من عدوى أمراض أخرى، ولا سيما أمراض الجهاز التنفسي. وقد نشرت نتائج الدراسة (الأربعاء 25 فبراير/ شباط) على موقع مجلة الجمعية الطبية الأمريكية في الانترنت.
تجنب التطعيم خارج الأوقات المحددة له
وقالت "زود دويتشه" بناء على هذه الدراسة فإنه ينصح بتطعيم الأطفال في سن ثلاثة شهور وخمسة شهور و 12 شهرا ضد الدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي وشلل الأطفال و المستدمية النزلية. وبعد الشهر الـ 15 يأتي التطعيم ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية. وهذه الخطة الزمنية معتادة في الدول الصناعية لكن لا يتم الالتزام بها في كل مكان. فالدراسة الحالية تشير إلى أن 50 % تقريبا من الأطفال هم من جرى تطعيمهم وفقا للجدول الزمني. وفي حالة تطعيم الأطفال أولا ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية ثم تطعيمهم بعد ذلك ضد الدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي وشلل الأطفال و المستدمية النزلية يؤدي ذلك حتى إلى حدوث عدوى بأمراض أخرى. وقالت "سيغنه سوروب" : "خصوصا التطعيم ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية يجرى إهماله في البلاد الغنية أو ينفذ بطريقة غير سليمة." ودعت سوروب الأطباء إلى تشجيع الأمهات والآباء لأجل تطعيم أبنائهم وتجنب التطعيم خارج الأوقات المخصصة له.