تطبيق إجراءات الفحص عن إيبولا في مطار بروكسل
٢٠ أكتوبر ٢٠١٤أعلن رئيس الوزراء البلجيكي تشارلز ميشيل عن عزم بلاده تطبيق إجراءات فحص للكشف عن فيروس إيبولا في المطار الرئيسي في بروكسل اعتبارا من اليوم الاثنين (20 أكتوبر/تشرين الأول)، وذلك بعد أن هدد العاملون بالمطار القيام بإضراب لخشيتهم من انتقال المرض إليهم. وتعد بلجيكا وفرنسا الدولتين الأوروبيتين الوحيدتين اللتان تقومان بتسيير رحلات جوية مباشرة إلى ليبيريا وسيراليون وغينيا، الدول المتضررة بشدة من فيروس إيبولا.
وذكرت وكالة أنباء "بلغا" البلجيكية أن نحو ألف راكب يصلون أسبوعيا من هذه الدول الأفريقية الثلاث إلى بروكسل، مشيرة إلى أن 80 بالمائة منهم ركاب عبور (ترانزيت). وذكرت إذاعة "آر تي بي إف" المحلية أنه سيتم قياس درجة حرارة الجسم للركاب في مطار بروكسل، على اعتبار أن الحمى أحد أعراض الإصابة بإيبولا، وسيكون على من تزيد درجة حرارته عن 38 درجة مئوية مقابلة السلطات الطبية والإجابة على استبيان. وقالت شركة "بروسلز إيربورت" المشغلة للمطار -في بيان- إن "هذا الإجراء الخاص بقياس درجة حرارة الجسم سيعزز الشعور بالسيطرة والأمان لدى العاملين بمطار بروكسل ولدى الركاب". وكانت نقابات عمالية قد حذرت في الأيام القلائل الماضية من أن العمال في المطار قد يقومون بإضراب ما لم يتم فحص المسافرين. في المقابل، شكك خبراء في فعالية تلك الإجراءات، من منطلق أن الفيروس بحاجة إلى فترة حضانة لمدة 21 يوما وأن الحمى الناجمة عنه تعد عرضا مشتركا للعديد من الأمراض.
ويدعو أعضاء الاتحاد الأوروبي بما في ذلك بريطانيا وهولندا وألمانيا إلى مزيد من الدعم للجهود الدولية لوقف هذا المرض من مصدره في غرب أفريقيا. وتتصدر قضية إيبولا محادثات قمة وزراء خارجية الاتحاد اليوم الاثنين في لوكسمبورغ. ومن المتوقع أن يتم تناولها أيضا في قمة قادة الاتحاد الأوروبي المقرر عقدها يومي الخميس والجمعة المقبلين في بروكسل.
و.ب/هـ.إ. (د ب أ)