تركيا ترفض الانتقادات الأوروبية حول حرية الصحافة
١ نوفمبر ٢٠١٦قلل رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم اليوم الثلاثاء (الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) من أهمية انتقادات وجهها مارتن شولتس رئيس البرلمان الأوروبي لتركيا بعد اعتقال 12 صحافيا يعملون في صحيفة "جمهورييت" المعارضة بينهم رئيس تحريرها مراد سابونجو يوم أمس.
وقال يلدريم لأعضاء البرلمان من حزب العدالة والتنمية الحاكم في كلمة ألقاها بالبرلمان في أنقرة "بمجرد أن نُفذت الاعتقالات في هذه الصحيفة خرجوا مثل الكورال للبدء فورا في ترديد أن حرية الصحافة انتهت .. ونحن اعتدنا على ذلك." وأضاف رئيس الوزراء التركي "نحن لا نهتم بخطكم الأحمر. الشعب هو من يرسم الخط الأحمر. ما هي أهمية خطكم؟"
وأوضح رئيس الوزراء التركي أنه (يلدريم) يدافع عن حرية الصحافة إلا أن هناك خلافا أساسيا مع أوروبا حول الإرهاب وتعريف الإعلام الحر، وقال "ليست لدينا مشكلة مع حرية الصحافة". وتابع "لا نتوصل إلى التفاهم حول هذه النقطة مع شركائنا الأوروبيين. في كل مرة يخرجون لنا حرية التعبير عندما نتخذ إجراءات لمكافحة الإرهاب".
وكان مارتن شولتس رئيس البرلمان الأوروبي قد كتب على حسابه على تويتر أمس الاثنين أن "اعتقال صحفيين يشكل تخطيا جديدا للخطوط الحمراء ضد حرية التعبير في تركيا". وكان رئيس البرلمان الأوروبي قد قال الاثنين إن "خطا أحمر جديدا تم تجاوزه ضد حرية التعبير في تركيا"
وتشتبه نيابة إسطنبول بأن هؤلاء الصحفيين عملوا لحساب حركة الداعية فتح الله غولن المتهم بالوقوف وراء الانقلاب الفاشل في تموز/ يوليو ومع حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أنقرة وواشنطن والاتحاد الأوروبي "إرهابيا".
"تطبيق محدود لعقوبة الإعدام"
وفي سياق آخر أعلن بن علي يلدريم أن حكومته قد تقترح تطبيقا "محدودا" لعقوبة الإعدام شرط التوصل الى توافق مع المعارضة، وقال "إذا تم التوافق بين الأحزاب فيمكن اعتماد تطبيق محدود" لعقوبة الإعدام، من دون تقديم تفاصيل إضافية أو جدول زمني.
يذكر أن تركيا ألغت عقوبة الإعدام عام 2004 في إطار ترشحها لعضوية الاتحاد الأوروبي، وتعتبر العودة إلى تطبيقها مؤشرا على نهاية مفاوضات الانضمام.
ص.ش/أ.ح (د ب، أ ف ب، رويترز)