ترقب تساقط أمطار من الشهب لـ "نيزك دراغون"
٨ أكتوبر ٢٠١٩تساقط شهب "نيزك دراغون"، والذي يعتبره عدد من العلماء والباحثين بـ "الأسهل" من حيث القدرة على متابعته بالسماء. وبينما يعتبر ما بعد منتصف الليل أفضل توقيت لمتابعة ظاهرة تساقط الشهب الفلكية، يمكن رؤية أمطار "دراغون" النيزكية بشكل أفضل بعد غروب الشمس مباشرة.
ويعود لتساقط شهب نيزك "دراغون" الفضل في اكتشاف الظاهرة الفلكية التي يطلق عليها علماء الفلك "عاصفة نيزكية"، حيث تمتلئ سماء كوكب الأرض بألاف الشهب أثناء فترة المساء.
وتسبب "دراغون" في أقوى أمطار نيزكية في أعوام 1933 و1943 و2011، حيث كان النجم المسبب لتساقط الشهب قريبا من كوكب الأرض حينذاك.
وبالرغم من عدم وجود احتمال لرؤية "عاصفة نيزكية" قوية هذا الأسبوع نظرا لوجود النجم المتسبب في أمطار "دراغون" النيزكية بعيدا عن مدار كوكب الأرض هذا العام، سيظل هناك قدرة على متابعة "نشاط نيزكي" يصل إلى حوالي 10 شهب أو أكثر بالساعة الواحدة ، وفقا لمجلة فوربس.
ويوضح الصحفي المتخصص في مجال علوم الفضاء والفلك جيمي كارتر كيفية حدوث تساقط الشهب حيث يشرح أنه عند دخول نجم مُذَنَب للمجموعة الشمسية التي تتبعها الأرض، يدور النجم حول الشمس ثم يخرج من المجموعة الشمسية بعدها.
وتقع ظاهرة أمطار الشهب عندما يكون موقع دخول أو خروج النجم من المجموعة الشمسية قريبا من مدار كوكب الأرض حول الشمس، إذ يخلف النجم ورائه عند الخروج غبارا وجزيئات ما يتسبب في تساقط الأمطار النيزكية عند الاحتكاك بالغلاف الجوي لكوكب الأرض. وكل ما تحتاجه لرؤية هذه الظاهرة الفلكية المميزة هو المتابعة الجيدة لسماء صافية خالية من السحب.
وبالرغم من تسبب القمر في إضاءة السماء، مازال بالإمكان رؤية شهب نيزك "دراغون" هذا الأسبوع بسبب تساقطها من الجهة المظلمة المقابلة للقمر. ولهذا يُنصح بإعطاء ظهرك للقمر عسى أن تكون محظوظا لرؤية بعض الأمطار النيزكية الخفيفة.
ومن المتوقع تساقط أمطار أخرى من الشهب بالساعات الأولى بعد منتصف ليلة الـ 22 من شهر أكتوبر الحالي.
د.ب/ع.ج.م