ترحيب دولي واسع باتفاق الهدنة والرهائن بين إسرائيل وحماس
٢٢ نوفمبر ٢٠٢٣رحبت رئيسةالمفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اليوم (الأربعاء 22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023) بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة حماس بشأن إطلاق سراح 50 من المحتجزين في غزةووقف مؤقت للأعمال القتالية. وقالت في بيان "المفوضية الأوروبية ستبذل قصارى جهدها لاستغلال هذا التوقف (في القتال) من أجل زيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة".
من جهته، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن ارتياحه للاتفاق وقال في بيان أصدره البيت الأبيض "أنا راضٍ تماماً لأنّ بعض هذه النفوس الشجاعة... سيتمّ لمّ شملها مع عائلاتها ما أن يتمّ تنفيذ هذا الاتّفاق بالكامل". وشكر بايدن كلاً من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس المصري عبدالفتّاح السيسي على "قيادتهما الحاسمة" في التوصّل لهذا الاتّفاق، كما أشاد بإسرائيل لموافقتها على وقف إطلاق النار لمدة أربعة أيام في غزة بما يتيح إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر. وذكّر بايدن بأنّ جهوداً دبلوماسية مكثّفة أتاحت في أواخر تشرين الأول / أكتوبر إطلاق سراح رهينتين أميركيّتين. وأتى بيان بايدن بعيد إعلان مسؤول كبير في البيت الأبيض أنّ ثلاث أميركيات، إحداهنّ طفلة عمرها 3 سنوات، ستفرج عنهنّ حماس في إطار هذا الاتفاق.
وقالت كاثرين كولونا وزيرة الشؤون الخارجية الفرنسية إن باريس تأمل أن يتم إطلاق سراح ثمانية من مواطنيها يعتقد أنهم محتجزون رهائن لدى حماس. وقالت كولونا لإذاعة فرانس إنتر "نأمل أن يكون هناك فرنسيون ضمن أول دفعة من الرهائن الذين سيطلق سراحهم".
من جهتها رحبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك باتفاق الهدنة الذي يضمن إطلاق سراح أول دفعة كبيرة من الرهائن المحتجزين الذين "لا يمكن لأي شيء في العالم محو المعاناة التي عاشوها". مؤكدة في الوقت نفسه عبر موقع "إكس" (تويتر سابقا) على ضرورة الاستفادة من الهدنة الإنسانية لتوفير المساعدة الضرورية لسكان غزة.
في الوقت نفسه رحّب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالتوصل إلى الاتفاق الذي تم بوساطة مصرية قطرية أميركية بعد شهر ونصف الشهر على بدء الحرب المستعرة بين الجانبين. وأفاد بيان صادر عن الرئاسة المصرية "أُعرب عن ترحيبي بما نجحت به الوساطة المصرية القطرية الأمريكية في الوصول إلى اتفاق على تنفيذ هدنة إنسانية في قطاع غزة وتبادل للمحتجزين لدى الطرفين"، مؤكدا استمرار الجهود "من أجل الوصول إلى حلول نهائية".
من جهته رحب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالاتفاق وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لحركة فتح حسن الشيخ في منشور على منصة التواصل الاجتماعي إكس "الرئيس محمود عباس والقيادة ترحب باتفاق الهدنة الإنسانية، وتثمن الجهد القطري المصري الذي تم بذله، ونجدد الدعوة للوقف الشامل للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وإدخال المساعدات الإنسانية وتنفيذ الحل السياسي المستند للشرعية الدولية وبما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله وسيادته".
كما نقلت وكالة الإعلام الروسية عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قولها إن موسكو ترحب باتفاق الهدنة الإنسانية بين إسرائيل وحركة حماس.
وتعهّدت إسرائيل بـ"مواصلة حربها" ضدّ حماس في غزة فور انتهاء مفعول الهدنة التي وافقت الدولة العبرية لتوّها على الالتزام بها بموجب اتفاق تطلق بموجبه حماس سراح قسم من الرهائن الذين تحتجزهم في القطاع.
وقالت حماس في بيان اليوم الأربعاء إن الاتفاق مع إسرائيليتضمن هدنة لمدة أربعة أيام والإفراج عن محتجزين في غزة مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية والسماح بدخول مساعدات إنسانية ووقود إلى القطاع المحاصر. وأكدت حماس أن الاتفاق سيسمح بدخول المئات من شاحنات المساعدات الإنسانية والأدوية والوقود إلى جميع مناطق قطاع غزة. وستتوقف خلال الهدنة التي تبلغ أربعة أيام حركة الطيران تماما في جنوب قطاع غزة وستتوقف لمدة ست ساعات من الساعة العاشرة صباحا حتى الرابعة مساء بالتوقيت المحلي في شمال القطاع.
وأكدت إسرائيل من جهتها في بيان منفصل التوصل إلى الاتفاق وقالت إنه مقابل كل عشرة محتجزين إضافيين يجري إطلاق سراحهم، سيتم تمديد الهدنة ليوم واحد. لكن حماس لم تشر إلى ذلك الترتيب في بيانها. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن "الحكومة الإسرائيلية ملتزمة بإعادة جميع الرهائن إلى وطنهم. وقد وافقت الليلة على الاتفاق المقترح كمرحلة أولى لتحقيق هذا الهدف". وتقول السلطات في غزة إن القصف الإسرائيلي أدى إلى تسوية مساحات شاسعة من قطاع غزة الذي تديره حماس بالأرض وأسفر عن مقتل 13.300 مدني في القطاع الصغير المكتظ بالسكان وترك حوالي ثلثي سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بلا مأوى.
وقالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية في بيان تلقّته وكالة فرانس برس إنّ "الحكومة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي وقوات الأمن ستواصل الحرب لإعادة جميع المختطفين والقضاء على حماسوضمان عدم وجود أيّ تهديد لدولة إسرائيل من غزة".
وحركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
ح.ز/ ا.ف/م.س (رويترز، أ.ف.ب)