نهاية "خلافة داعش" وتحذير من بقاء خطر التنظيم
٢٣ مارس ٢٠١٩بعد ستة أشهر من هجوم واسع بدأته في ريف دير الزور الشرقي بدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركية، سيطرت قوات سوريا الديموقراطية (قسد) على بلدة الباغوز، آخر جيوب تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) والواقعة عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، لتطوي بذلك نحو خمس سنوات نجح خلالها التنظيم المتطرف في إثارة الرعب.
وأعلنت قوات سوريا الديموقراطية السبت (23 مارس/ آذار 2019) القضاء التام على "خلافة" داعش، وقال مدير المركز الإعلامي في قوات سوريا الديموقراطية مصطفى بالي في تغريدة على تويتر بالإنجليزية "تعلن قوات سوريا الديموقراطية القضاء التام على ما يسمى بالخلافة وخسارة التنظيم لأراضي سيطرته بنسبة مئة في المئة". وفي حقل العمر النفطي الذي تتخذه قوات سوريا الديموقراطية مقراً، تمت إزاحة الستار عن نصب تذكاري يخلّد "تدمير.. ما يسمى بخلافة داعش الإرهابية".
ورحب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بتلك الخطوة "المهمة"، التي "ساهمت فيها ألمانيا" أيضا، وكتب في تغريدة على موقع تويتر: "تحررت الباغوز، لقد تم تحقيق خطوة مهمة، ولم يعد (تنظيم) الدولة الإسلامية يسيطر على أي منطقة. وكان هذا ممكنا فقط من خلال تعاون دولي غير مسبوق، ساهمت فيه ألمانيا".
وفي بيان أصدره السبت، رحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بانتهاء "خلافة" داعش، واعداً بأن تبقى الولايات المتحدة "يقظة" حيال التنظيم المتطرف. وقال "سنبقى يقظين (...) حتى هزيمة التنظيم أينما كان، سنواصل العمل مع شركائنا وحلفائنا لسحق الإرهابيين الإسلاميين المتطرفين تماما".
كما أشاد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ بانهاء "خلافة" تنظيم "الدولة الإسلامية" واعتبره "انجازا بارزا". وكتب ستولتنبرغ على تويتر إنّ "تحرير الأراضي الأخيرة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية انجاز بارز للتحالف الدولي. حلف الأطلسي يظل ملتزما بمعركتنا المشتركة ضد الإرهاب".
ورحبت بريطانيا وفرنسا، اللتان تدعمان أيضا قوات سوريا الديمقراطية، بتطورات اليوم كخطوة كبرى. وطالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون باستمرار الحرب على الإرهاب، وكتب على تويتر "لن ننسى أبدا ضحايا الدولة الإسلامية"، مضيفا أنه تم التغلب على خطر مهم بالنسبة لبلاده، وتابع: " لكن التهديد لا يزال باقياً والحرب على الجماعات الإرهابية لابد أن تتواصل".
ووصفت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي هزيمة "داعش" بأنها "منعطف تاريخي" ودعت إلى مواصلة المعركة ضد الإرهابيين. وقالت ماي في بيان: "تحرير آخر بقعة خاضعة لسيطرة داعش هو منعطف تاريخي (...) يجب ألا نغفل عن التهديد الذي يمثله داعش ولا تزال الحكومة (البريطانية) مصممة على القضاء على أيديولوجيته المؤذية. سنواصل القيام بما هو ضروري لحماية الشعب البريطاني وحلفائنا".
ص.ش/ع.خ (أ ف ب، د ب أ، رويترز)