ترامب يرفض الانسحاب من السباق الرئاسي
٨ أكتوبر ٢٠١٦أكد المرشح الجمهوري دونالد ترامب، السبت (8 أكتوبر/ تشرين الأول 2016)، أنه لن ينسحب من السباق الرئاسي، وذلك بعد توجيه انتقادات شديدة إليه حتى داخل حزبه، إثر نشر شريط فيديو يروي فيه كيفية تحرشه بالنساء. وقال ترامب لصحيفة "وول ستريت جورنال"، "لن أنسحب أبدا"، نافيا وجود أي أزمة في حملته: وأضاف "أحظى بدعم رائع في حين أن هيلاري كلينتون مرشحة تحفل بعيوب رهيبة"، في إشارة إلى منافسته الديمقراطية.
ويواجه ترامب فضيحة مدوية تسببت له بانتقادات أكثر من أي وقت مضى، فيما يجد نفسه معزولا وسط حزبه الجمهوري بعد نشر شريط فيديو يروي فيه كيفية تحرشه بالنساء. وتسود اضطرابات قوية حملة المرشح الجمهوري عشية مناظرته الثانية الحاسمة أمام منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون، وخصوصا أن اعتذارات ترامب السبت عن الكلام الذي صدر عنه عام 2005 لم تؤد إلى تهدئة الأوضاع رغم تكرارها مرتين.
في غضون ذلك نأى المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس الأميركي مايك بنس بنفسه عن أقوال ترامب وندد بها بشدة، قائلا في بيان "لا وافق على أقواله ولا يمكنني الدفاع عنها". وأضاف بنس "بصفتي زوجا وأبا، صعقت بهذه الأقوال والسلوك الذي وصفه دونالد ترامب في شريط الفيديو هذا الذي يعود إلى 11 عاما".
واندلعت الفضيحة الجمعة مع نشر صحيفة "واشنطن بوست" فيديو يعود إلى العام 2005 حين كان ترامب رجل أعمال ونجما تلفزيونيا عمره 59 عاما، يروي فيها بكلام بذيء ومهين أسلوبه في التحرش بالنساء اللواتي يشتهيهن، ولو بدون موافقتهن. ويقول ترامب لمقدم برامج في التسجيل الذي تم بدون علمهما داخل حافلة: "حين تكون نجما، يدعنك تفعلها. يمكنك القيام بأي شيء...." مستخدما كلمة بذيئة. ومضى ترامب يقول إنه لا يسعه الامتناع عن تقبيل النساء الجميلات. وكان لنشر الفيديو وقع قنبلة في الحملة الانتخابية، حيث أثار ذهول حلفاء ترامب الجمهوريين.
وإزاء حجم الصدمة، اضطر المرشح إلى نشر اعتذارات في بيان، ثم في رسالة فيديو تم بثها في منتصف الليل. وقال في الفيديو "الذين يعرفونني يعرفون أن هذا الكلام لا يعكس من أنا. وسبق أن قلت: أخطأت وإنني أعتذر". لكنه بقي على خطه الهجومي، فجدد اتهاماته لزوج منافسته الرئيس الأسبق بيل كلينتون بـ"اساءة معاملة نساء" في تسعينات القرن الماضي، وحمل على هيلاري كلينتون التي اتهمها بـ"مضايقة ضحاياه ومهاجمتهن وإهانتهن وتخويفهن". وختم "سنتحدث في ذلك خلال الأيام المقبلة. أراكم في المناظرة".
وتنذر هذه القضية الجديدة بمناظرة صاخبة مساء الأحد وخصوصا أن الملياردير الأميركي اعتبر خاسرا في المناظرة الأولى مع منافسته الديمقراطية.
ف.ي/أ.ح (د.ب.ا، رويترز، ا.ف.ب)