تراجع في نتائج الأندية الألمانية على الصعيد الأوروبي
١١ ديسمبر ٢٠١٥حسب الترتيب الجديد للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، فقد حافظ الدوري الألماني على المركز الثاني في ترتيب الدوريات الأوروبية لكن بفارق كبير عن الدوري الإسباني الذي جاء في الصدارة. وحصلت اسبانيا التي تأهلت جميع أنديتها للدور المقبل من مسابقة أبطال أوروبا والدوري الأوربي على 95,285 نقطة في حين جمعت ألمانيا 75,320 نقطة. أما انجلترا فجاءت في المركز الثالث (72,659) قبل ايطاليا (69,272).
وسيكون لهذا الترتيب دور مؤثر في تحديد عدد الأندية من كل بلد التي قد تشارك في مسابقة دوري أبطال أوروبا للموسم 2018/2017. إذ وحدها الدول المحتلة للمراكز الثلاثة الأولى (إسبانيا، ألمانيا، إنجلتر) ستشارك بأنديتها الثلاث الأولى في دور المجموعات من مسابقة دوري الأبطال في حين يلعب الفريق المحتل للمركز الرابع فيها التصفيات.
فريقان ألمانيان فقط في ثُمن نهائي الأبطال
وسجلت المسابقات الأوروبية هذا الموسم تراجعا للأندية الألمانية، خاصة على مستوى دوري أبطال أوروبا. فبخلاف الموسم الماضي والموسم الذي سبقه الذي عرف تأهل جميع الأندية الألمانية التي شاركت في دور المجموعات إلى ثُمن النهائي، نجح هذا الموسم فريقان فقط في حجز مقعد لهما ضمن الكبار وهما بايرن ميونيخ وفولفسبورغ، فيما ودع ليفركوزن ومونشنغلادباخ المسابقة.
رغم ذلك فقد ساهم بايرن ميونيخ بشكل كبير في تلميع صورة الكرة الألمانية لحد الآن في دوري الأبطال، حيث حطم رقما قياسيا جديدا له في هذه المسابقة. فلأول مرة في تاريخ مشاركة البافاري في دوري الأبطال (19 مرة). ينهي دور المجموعات بـ 15 نقطة وبفارق تهديفي كبير (19:3 ) .
ورغم أن الفريق كان قد حسم تأهله لثُمن نهائي الأبطال مبكرا إلا أنه كان يصر على الفوز في جميع المباريات التي يلعبها مما يؤكد روح الانتصار التي يتمتع بها الفريق، وتجلى ذلك بوضوح في مباراة دينامو زغرب الأخيرة. عندما وجه المدرب بيب غوارديولا رسالة واضحة للاعبيه بقوله "هذه ليست بمباراة ودية. وأنا أنتظر الأفضل من اللاعبين وإذا لمست نقصا في التركيز لديهم فإنهم سيعرضون نفسهم للمشاكل". لكن ذلك لم يحصل بحكم أن اللاعبين قدموا مستوى جيد في تلك المباراة وحسموها لصالحهم بهدفين حملا توقيع البولندي روبرت ليفاندوفسكي.
شالكه يحقق علامة كاملة في الدوري الأوروبي
وعلى غرار بايرن حقق شالكه أيضا علامة كاملة في دور المجموعات من الدوري الأوروبي، حيث فاز أربع مرات وتعادل مرتين ولم يعرف طعم الهزيمة ولا مرة . واختتم "الأزرق الملكي" مبارياته في دور المجموعات بفوز كبير على مضيفه أستيراس تريبوليس اليوناني بأربعة أهداف نظيفة سجل منها تشوبو موتينغ هدفين. "كل هدف أسجله يكون له وقع جيد على معنوياتي وأنا سعيد بذلك"، يقول موتينغ الذي اختير أفضل لاعب في المباراة. أما مدرب شالكه أندري برايتنر فصرح بعد المباراة قائلا" الفريق قدم عرضا جيداً...واللاعبون الشباب الذين أعطيت لهم الفرصة في هذه المباراة كانوا في المستوى المطلوب".
ورافق دورتموند وأوغسبورغ فريق شالكه إلى المراحل الحاسمة من مسابقة الدوري الأوروبي، بعد أن احتل الفريقان المركز الثاني في مجموعتهما. وكان أوغسبورغ مطالبا بتحقيق ما يشبه المعجزة لاحتلال المركز الثاني وضمان التأهل للدور الموالي من المسابقة، حيث كان عليه تسجيل ثلاثة أهداف خارج ملعبه أمام بارتيزان بلغراد. وهو ما نجح فيه الفريق الألماني لينتزع بذلك المركز الثاني ويضمن تواجده في الأدوار الحاسمة من المسابقة.
ويعتبر هذا التأهل أفضل إنجاز يحققه أوغسبورغ في تاريخه وهو ما أسعد كثيرا لاعبي الفريق على غرار ماركوس فاينتسيلر الذي صرح بعد المباراة قائلا "نحن سعداء للغاية، فتسجيلنا لثلاثة أهداف في مباراة قوية كهذه وفي بلغراد ليس بالأمر السهل".
وسيكون أوغسبورغ مطالبا بتأكيد هذه الصحوة أمام أندية أقوى في الدور المقبل من مسابقة الدوري الأوروبي، شأنه في ذلك شأن باقي الأندية الألمانية. وإذا كانت التكنهات تتنبأ ببلوغ دورتموتد وشالكه ومعهما ليفركوزن لأدوار متقدمة من هذه المسابقة، فإن مهمة أوغسبورغ لن تكون سهلة خصوصا وأن النادي يواجه صعوبات جمة في الدوري الألماني ويحتل مراكز متأخرة فيه. بيد أن إنجازه في الدوري الأوربي قد يمنحه بالتأكيد شحنة معنوية تجعله يؤمن بإمكانياته ويحسن ترتيبه بين أندية البوندسليغا.