تراجع التأييد الشعبي لحزب ميركل بسبب تدفق اللاجئين
٢٤ يناير ٢٠١٦اقترحت مسؤولة بارزة في حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، إقامة "مراكز حدودية" على طول حدود البلاد مع النمسا للإسراع بعملية إعادة طالبي اللجوء غير المؤهلين للبقاء.
وحرصت يوليا كلوكنر، زعيمة فرع الحزب في ولاية راينلاند - بفالس، على أن تصف اقتراحها "بالخطة إيه 2" وليس "الخطة بي"، مضيفة أن مساعي المستشارة الألمانية للتوصل إلى حل أوروبي للتدفق الكبير لطالبي اللجوء على القارة الأوروبية ما زالت صحيحة. واقترحت كلوكنر، في مقال لصحيفة حصلت رويترز على نسخة منها "إقامة مراكز حدودية على الحدود الألمانية النمساوية".
ويسلط هذا الاقتراح، الذي يدعمه الأمين العام للحزب، الضوء على حالة الإحباط في حزب ميركل إزاء بطء التقدم في التوصل لحل على نطاق الاتحاد الأوروبي لأزمة اللاجئين، التي تجهد البنية التحتية في كثير من البلديات بألمانيا.
وتدفق 1.1 مليون من طالبي اللجوء على ألمانيا العام الماضي، ما أدى إلى دعوات من مختلف الاتجاهات السياسية في البلاد لتغيير في تعامل ألمانيا مع عدد اللاجئين الذين يتدفقون على أوروبا فراراً من الحرب والفقر في سوريا وأفغانستان ودول أخرى.
ويؤثر القلق المتزايد من قدرة ألمانيا على التعامل مع تدفق اللاجئين والقلق حول معدلات الجريمة والأوضاع الأمنية بعد الاعتداءات التي تعرضت لها نساء في ليلة رأس السنة في كولونيا، على التأييد لحزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي وشريكه في الائتلاف – حزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي.
وأوضحت نتيجة استطلاع للرأي أجري لصالح صحيفة "فيلت أم زونتاغ" تراجع التأييد الشعبي لهذين الحزبين نقطتين مئويتين، ليبلغ 36 في المائة، في حين تقدم حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني نقطة مئوية ليبلغ عشرة في المائة. كما ارتفع الحزب الديمقراطي الاشتراكي، شريك حزب ميركل في الائتلاف الحاكم، نقطة مئوية واحدة ليبلغ 25 في المائة.
وتقاوم المستشارة ميركل ضغط بعض المحافظين لكبح تدفق اللاجئين أو إغلاق حدود ألمانيا، وتحاول بدلاً من ذلك إقناع دول أوروبية أخرى بالموافقة على إقرار حصص للاجئين والحث على بناء مراكز استقبال على الحدود الخارجية لأوروبا. كما قادت حملة للاتحاد الأوروبي لإقناع تركيا بالحيلولة دون تدفق اللاجئين على أوروبا، إلا أن التقدم كان بطيئاً.
وقالت النمسا المجاورة الأسبوع الماضي إنها ستضع حداً لعدد اللاجئين الذين ستسمح بدخولهم هذا العام يصل إلى 37500 شخص، وقد تواجه زيادة هذا العدد خلال شهور.
ي.أ/ ع.خ (رويترز)