تحذيرات ألمانية من إعادة توطين عرقية في مناطق الأكراد بسوريا
٢٢ مارس ٢٠١٨وجهت كلاوديا روت، النائبة حالياً لرئيس البرلمان الألماني (بوندستاغ)، تحذيرات إلى الرئيس التركي أردوغان من نقل لاجئين سوريين من تركيا إلى شمال سوريا. وقالت البرلمانية الألمانية اليوم الخميس (22 آذار/ مارس 2018) لوكالة الأنباء الألمانية: "منذ أسابيع ونحن نراقب هجوماً تركياً على عفرين يتنافى مع القانون الدولي وتستخدم فيه أيضاً دبابات ألمانية".
وتابعت روت، الرئيسة السابقة لحزب الخضر: "الآن هناك تهديد بعملية إعادة ضخمة للاجئين إلى بلد به حرب والقيام بسياسة إعادة توطين عدوانية تحركها العرقية". وأضافت: "أنا أسأل نفسي ما الذي يجب أن يقع بعد حتى لا توجه الحكومة الألمانية انتقادات لتركيا فحسب وإنما أن تعتبره أيضا مخالفا للقانون الدولي؟".
ودعت السياسية الألمانية إلى وضع ما يجري في شمال سوريا على جدول أعمال حلف الناتو "ومعه السؤال حول عواقب تطورات الأسابيع الماضية على عضوية تركيا بالناتو".
تركيا ترد على المستشارة ميركل
وبعد انتقادت ميركل لتركيا بشأن عمليتها العسكرية في عفرين، ردت وزارة الخارجية التركية في بيان في وقت متأخر مساء الأربعاء بأن تصريحات ميركل "غير مقبولة" وبنيت على "معلومات مضللة لا تمت من بعيد ولا قريب للحقيقة بصلة". يذكر أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أدانت أمس الأربعاء لأول مرة وبكل وضوح الهجوم التركي على عفرين وأدانت أيضاً الضربات الجوية على الغوطة الشرقية. وقالت ميركل إن "تصرفات تركيا في عفرين غير مقبولة رغم ما لديها من بواعث قلق أمنية مشروعة" وتابعت "أدين هذا أيضاً بأشد العبارات".
ومنذ استيلاء الجيش التركي وحليفه الجيش السوري الحر على عفرين من أيدي وحدات حماية الشعب الكردية الأحد الماضي؛ يخشى الأكراد أن تبقى المنطقة في أيدي الجيش الحر، لكن القيادة التركية أعلنت عن نيتها في عدم السيطرة عليها بشكل دائم، وعدم تسليمها إلى الرئيس السوري بشار الأسد.
من جانب آخر، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن بلاده ستتحرك ضد المسلحين الأكراد في مدينة منبج شمالي سوريا، إذا لم يكن هناك اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن المدينة. ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عنه اليوم الخميس (22 مارس/ آذار 2018) القول إن الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والأمريكي دونالد ترامب سيجريان محادثات هاتفية اليوم، دون أن يوضح المزيد من التفاصيل.
وأضاف الوزير التركي أنه إذا لم تستطع الولايات المتحدة وتركيا الاتفاق بشأن المسار في منبج، فإن تركيا ستتحرك "لتطهير المدينة"، وقال :"إذا لم تتحقق هذه الخطة، فإن الخيار الوحيد المتبقي هو إزاحة الإرهابيين. وهذا ليس الحال في سوريا فقط وإنما أيضا في العراق". وقال جاويش أوغلو إن "جميع المناطق التي يوجد فيها وحدات حماية الشعب الكردية ومنظمة حزب العمال الكردستاني تعتبر هدفا مشروعا لتركيا".
ص.ش/ع.غ (د ب أ، رويترز)