تجسس الاستخبارات الأميركية على إسلاميين متشددين يدخلون مواقع إباحية
٢٨ نوفمبر ٢٠١٣أفادت صحيفة هافينغتون بوست نقلا عن وثيقة سربها إدوارد سنودن أن وكالة الأمن القومي الأميركية (إن إس إيه) تجسست إلكترونيا على إسلاميين متشددين يدخلون باستمرار إلى مواقع إلكترونية إباحية، وذلك بهدف فضحهم. وبحسب الصحيفة فإن وكالة الأمن القومي ترغب في الكشف عن تباين شخصية ستة إسلاميين متشددين تجسست عليهم يدعون في العلن إلى الجهاد والالتزام الديني في حين يواظبون في السر على دخول المواقع الإباحية.
وورد في الوثيقة التي حصلت عليها الصحيفة أن وكالة الأمن القومي خلصت إلى أن سلطة هؤلاء الأفراد المتشددين تصبح على ما يبدو أكثر هشاشة عندما تتسرب إلى الرأي السلوكيات الإباحية لهؤلاء المتشددين. وأضافت الوثيقة، وهي خلاصة تقييم أجرته الوكالة لاختبارات سابقة، أن مواضع الضعف هذه، في حال تم كشفها، تطعن في مدى التزام هؤلاء الأشخاص المتشددين بقضية الجهاد مما يؤدي إلي تقليص أو حتى زوال سلطتهم بالكامل.
ولم تربط الوثيقة بين هؤلاء المتشددين الستة وأي مخطط إرهابي بحسب الصحيفة التي لم تنشر اسم أي منهم أو تُشر حتى إلى مكان وجوده. ولكن الوثيقة أكدت أن المتشددين الستة يقيمون جميعا خارج الولايات المتحدة وألمحت إلى أن أحدهم حاصل إما على الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة أو على الجنسية الأميركية.
ولم تنف وكالة الأمن القومي صحة المعلومات التي أوردتها هافينغتون بوست ولا نفت صحة الوثيقة التي استندت إليها. ونشر هذه الوثيقة هو أحدث جاء في مسلسل تسريبات طويل بطله المستشار السابق في وكالة الأمن القومي إدوارد سنودن اللاجئ حاليا في روسيا بعدما فر من بلاده إثر تسريبه وثائق سرية كشفت عن الممارسات التجسسية الواسعة النطاق التي تقوم بها الوكالة حول العالم مما أثار فضيحة ضخمة لا تزال تداعياتها تتوالى فصولا.
ع.اع/ط.أ (أف ب)