تأهب في القرم وبرلين تحث موسكو وكييف على التهدئة
١١ أغسطس ٢٠١٦حثت الخارجية الألمانية أطراف النزاع في قضية القرم على التعقل في معالجة المسألة بعد التوتر الذي تصاعد مؤخرا بين روسيا وأوكرانيا. وقالت متحدثة باسم وزير الخارجية الألماني اليوم الخميس (11 آب/ أغسطس 2016) في برلين: "إن الخارجية الألمانية على تواصل مع الجهات الأوكرانية والروسية، وأعربت عن قلقها إزاء التطورات الأخيرة بأوضح عبارة". وأضافت المتحدثة "ندعو بشدة إلى التخلي عن أي خطوة يمكن أن تتسبب في تصعيد الموقف بين الطرفين بصورة أكبر".
وذكرت دوائر دبلوماسية ألمانية أن وزير الخارجية فرانك فالتر شاينماير سيتوجه الاثنين المقبل إلى مدينة يكاترينبورغ الروسية، حيث يلتقي بنظيره الروسي سيرغي لافروف، لإجراء مباحثات حول الوضع في أوكرانيا وسورية وعدد آخر من القضايا المتعلقة بالسياسة الخارجية للبلدين.
ويعقد مجلس الأمن الدولي في وقت لاحق اليوم الخميس، اجتماعا مغلقا لمناقشة التوترات الأخيرة. وتأتي تلك المشاورات العاجلة بطلب من أوكرانيا، العضو غير الدائم في مجلس الأمن. من ناحية أخرى أشار مسؤول بحلف شمال الأطلسي "الناتو" إلى أن روسيا "لم تقدم أدلة ملموسة عن اتهاماتها لأوكرانيا"، في حين قالت متحدثة باسم الخدمات الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي إنه :"لا يوجد أي تأكيد مستقل" لتلك المزاعم.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد عقد اجتماعا طارئا مع مستشاريه الأمنيين في وقت سابق اليوم، ، لبحث فرض المزيد من الإجراءات الأمنية في القرم ، فيما أعلنت موسكو أنها أحبطت محاولة لتنفيذ هجوم شنته القوات العسكرية الأوكرانية استهدف مواقع البنية التحتية الحيوية في شبه الجزيرة. وأفاد بيان للكرملين بأن بوتين بحث تدابير تأمين الحدود البرية لشبه جزيرة القرم مع أوكرانيا، وحضر الاجتماع رئيس الوزراء ووزير الدفاع ووزير خارجية روسيا.
ووضعت أوكرانيا الخميس قواتها على الحدود مع جزيرة القرم بالبحر الأسود في حالة تأهب قصوى شرق البلاد، وذلك بعد اتهامات روسية لها بالتخطيط لعمليات تخريب في شبه جزيرة القرم.
ع.أ.ج / أ. ح ( د ب أ)