بوادر خلافات في حركة فتح حول الذهاب للمفاوضات المباشرة
٢٩ أغسطس ٢٠١٠كشفت تقارير إخبارية أن نذر الخلافات حول المفاوضات المباشرة في واشنطن بدأت تلوح في نسيج اللجنة المركزية لحركة فتح التي تواجه انقساما حول الذهاب للمشاركة في هذه المفاوضات. ففي الوقت الذي يوافق فيه أعضاء من المركزية على المفاوضات المباشرة، يطالب أعضاء آخرون بعدم الذهاب في ظل عدم وجود مرجعية مشتركة، بحسب مصادر فلسطينية.
ونقلت صحيفة "عكاظ" السعودية اليوم الأحد (29 آب/أغسطس) عن المصادر التي لم تسمها أن محمود العالول ونبيل شعث ومحمد دحلان واللواء عثمان أبو غربية واللواء توفيق الطيراوي وغالبية أعضاء مركزية فتح يعارضون الذهاب للمفاوضات بهذه الطريقة، في حين يؤكد الرئيس عباس القائد العام لحركة فتح وصائب عريقات عضو اللجنة المركزية رئيس دائرة المفاوضات بأنهم سيبذلون كل جهدهم لتحقيق إنجاز من خلال هذه المفاوضات وخاصة في اتجاه وقف الاستيطان وإلا الانسحاب منها إذا تأكدوا بأنه لا أمل في ذلك مع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
غياب المرجعية
وفي ظل الانقسام في اللجنة المركزية لحركة فتح، فند العالول قرار المركزية بالذهاب للمفاوضات المباشرة وكيفية اتخاذه قائلا: "اتخذ قرار في اللجنة المركزية على أسس غير التي ظهرت فيما بعد، اتخذ القرار على أساس أن تكون هناك مرجعية مشتركة للمفاوضات وتحديد هذه المرجعية"، مشيرا إلى أن المفاوضات المرتقبة لا تقوم على مرجعية مشتركة، إذ إن الفلسطينيين ذاهبون لواشنطن على أساس بيان اللجنة الرباعية، في حين يذهب الإسرائيليون على أساس دعوة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي دعت لمفاوضات مباشرة دون شروط مسبقة.
يشار إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيبدآن المفاوضات في الثاني من سبتمبر/ أيلول القادم بعد شهور من الاتصالات غير المباشرة. كما اقترح نتنياهو عقد اجتماع مع عباس كل أسبوعين لتحسين أفق محادثات السلام بين الطرفين.
(هـــــ.ع/د.ب.ا/أ.ف.ب)
مراجعة: ابراهيم محمد