بن عمر يحذر من حظر السلاح على الحوثيين
٢٨ أبريل ٢٠١٥في إفادته الأخيرة كمبعوث خاص للأمم المتحدة إلى اليمن حذر جمال بن عمر، من أن أيّ حظر جديد على السلاح يستهدف المسلحين الحوثيين قد يتسبب في عرقلة تسليم مساعدات إنسانية تشتد إليها الحاجة في البلد العربي الفقير، متحدثا إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي قال بن عمر إنه يأسف لأن المجلس المؤلف من 15 دولة لم يبادر إلى اتخاذ إجراءات قوية عقب تحذيراته من "عرقلة منظمة" لعملية السلام. وكان مجلس الأمن قد فرض في وقت سابق حظرا على السلاح يستهدف المسلحين الحوثيين وجنود الجيش الموالين للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح الموالين لهم.
الدبلوماسي المغربي الذي سيخلفه المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن، الموريتاني إسماعيل ولد شيخ، أبلغ الصحفيين عقب جلسة مجلس الأمن بأن "تنفيذ حظر السلاح الجديد... قد يقيد بشكل غير مقصود تدفق السلع التجارية والمساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها في اليمن بما في ذلك الغذاء والوقود والإمدادات الطبية". ويأتي ذلك مع مواصلة طائرات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية قصفها لمواقع في اليمن، رغم الإعلان عن توقف "عاصمة الحزم" وبداية العملية الإنسانية، حسب ما أعلن عنه مسؤولون سعوديون في وقت سابق.
وضع إنساني كارثي
في المقابل، اشتدت تحذيرات منظمات الإغاثة من تفاقم الوضع الإنساني إلى مستوى كارثي بسبب نقص حاد في المواد الطبية والوقود. ووفق أرقام الأمم المتحدة فإن 12 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة.
وقال البرنامج العالمي للأغذية التابعة للأمم المتحدة إن نقص الوقود يمنع التجار من نقل الغذاء إلى الأسواق، بينما صرح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن أسعار الوقود ارتفعت حتى وصلت إلى عشر دولارات للتر البنزين وإنه لا يوجد من الوقود إلا ما يكفي لاستمرار إدارة المستشفيات لمدة أسبوع واحد آخر وإطالة أمد العمليات الإنسانية المنقذة للحياة أسبوعين. وقالت الأمم المتحدة إن ناقلة نفط تجارية تنتظر خارج المياه الاقليمية اليمنية منذ 21 من الشهر الجاري للإذن لها بالرسو.
واشنطن تلقي المسؤولية على الحوثيين
على صعيد آخر، ألقت الولايات المتحدة باللوم على المقاتلين الحوثيين في تجدد القصف الجوي الذي تقوده السعودية واتهمتهم باستغلال هدوء نسبي في الضربات الجوية لمواصلة تحقيق تقدم في ساحة المعارك بدلا من المساعدة في تهيئة الساحة أمام محادثات سلام. واتهم كيري ومسؤولون أمريكيون آخرون الحوثيين بالسعي إلى تحقيق مزيد من المكاسب منذ إعلان الرياض الأسبوع الماضي عن إنهاء حملة القصف الجوي التي بدأت قبل حوالي خمسة أسابيع، على ان تستمر عمليات القصف في الأماكن التي يتقدم فيها الحوثيون.
وأبلغ كيري مؤتمرا صحفيا في نيويورك بأن "التحول السعودي... استند إلى فرضية بأن الناس لن يتحركوا من أماكنهم"، مستدركا أن ما حدث هو أنهم "استفادوا من غياب الحملة الجوية وتحركوا ليس فقط في أجزاء إضافية في عدن بل هم أيضا يتحركون في أجزاء أخرى". وتباحث جون كيري أمس الاثنين في نيويورك مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف الوضع في اليمن، وذلك في إطار بحث الاتفاق الذي سيوقع نهاية حزيران/يونيو المقبل حول البرنامج النووي الإيراني.
و.ب.ك/م.م (رويترز، أ ف ب)