بلينكن يصل إلى إسرائيل للدفع نحو هدنة في غزة وإطلاق الرهائن
١٨ أغسطس ٢٠٢٤وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الأحد (18 أغسطس/ آب 2024) إلى تل أبيب، في زيارة تهدف إلى تكثيف الضغوط الدبلوماسية من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المختطفين المحتجزين رهائن لدى حركة حماس في قطاع غزة.
ومن المتوقع أن يلتقي بلينكن برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، بحسب صحيفة"تايمز أوف إسرائيل" في موقعها الإلكتروني. ومن المقرر أيضا أن يلتقي بوزير الدفاع يوآف غالانت ووزير الخارجية يسرائيل كاتس والرئيس إسحاق هرتسوغ.
ويعتزم بلينكن "مواصلة بذل جهود دبلوماسية مكثفة" في إسرائيل، طبقا لما ذكره المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، في واشنطن، قبيل مغادرته. وأضاف المتحدث: "سيؤكد الوزير بلينكن على الحاجة الملحة لجميع الأطراف في المنطقة لتفادي التصعيد أو أي عمل آخر، يمكن أن يقوض القدرة على إبرام اتفاق".
"استئناف المباحثات في القاهرة"
ومن المقرر أن يتوجه بلينكن بعد زيارته لإسرائيل إلى مصر ضمن جولته في الشرق الأوسط. ويلتقي بلينكن خلال زيارته مسؤولين مصريين فيما من المقرر أن تستأنف المحادثات المعلقة راهنا، الأسبوع المقبل في القاهرة على ما أفاد الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل.
وتلعب الولايات المتحدة ومصر وقطر دور الوسيط في هذه المباحثات بين إسرائيل وحركة حماس اللتين تتواجهان في حرب منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر في قطاع غزة.
وقال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للصحفيين، في تصريحات خلال الرحلة إلى تل أبيب، إن المحادثات للتوصل إلى اتفاق للهدنة وإعادة الرهائن المحتجزين في غزة وصلت الآن إلى "نقطة تحول"، مضيفا أن بلينكن سيؤكد لجميع الأطراف أهمية التوصل إلى هذا الاتفاق. وقال المسؤول "نعتقد أن هذا التوقيت حرج".
وكان مسؤول أمريكي يرافق بلينكن لم يشأ كشف هويته قال في وقت سابق "الشعور هو (...) أن نقاط الخلاف المتنوعة التي كانت موجودة من قبل يمكن تجاوزها، وأن العمل سيستمر".
وبعد مباحثات ليومين في الدوحة هذا الأسبوع غابت عنها الحركة الفلسطينية، أعلنت دول الوساطة الولايات المتحدة وقطر ومصر تقديم مقترح جديد "يقلّص الفجوات" بين إسرائيل وحماس، المجموعة المسلحة الفلسطينية الإسلاموية التي تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية، لوقف النار في الحرب المتواصلة منذ أكثر من عشرة أشهر، والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين.
ولم ينجح الوسطاء الثلاثة حتى الآن في التوصل إلى اتفاق رغم استمرار المفاوضات بشكل متقطع على مدى شهور واستمرار إراقة الدماء في غزة حتى اليوم الأحد.
نقاط الخلاف مهمة!
وزادت الحاجة إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وسط مخاوف من التصعيد في المنطقة. وتوعدت إيران بالثأر من إسرائيل بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في 31 يوليو/ تموز.
ووصف مكتب نتنياهو المحادثات بأنها "معقدة". وقال في بيان بعد اجتماع لمجلس الوزراء إن إسرائيل لا تزال ملتزمة بشدة بالمبادئ الموضوعة للحفاظ على أمنها في المقترحات المقدمة في 27 مايو/ أيار الماضي.
ورغم عدم الكشف عن تفاصيل المفاوضات، توجد نقاط خلافية حول عدد من القضايا الرئيسية، منها موقف القوات الإسرائيلية من الوجود في غزة بعد انتهاء القتال، ولا سيما على امتداد محور فيلادلفيا (صلاح الدين) على الحدود مع مصر.
ومن بين النقاط الخلافية أيضا تفتيش المتجهين إلى شمال غزة من الجنوب، والذي تقول إسرائيل إنه ضروري لمنع المسلحين من الوصول إلى شمال القطاع.
وتريد حماس أن يشمل اتفاق وقف إطلاق النار إنهاء الحرب، بينما تريد إسرائيل تطبيق هدنة مؤقتة فقط.
ص.ش/ع.ج.م/ ع.غ (أ ف ب، رويترز، د ب أ)