بغياب حكام الإمارات.. تتويج قطر بكأس آسيا وتفاعل عماني كبير
١ فبراير ٢٠١٩أن تصل قطر إلى المباراة النهائية لكأس آسيا، هو بالتأكيد حدث رياضي كبير على صعيد القارة الآسيوية، فما بالك إن فازت باللقب. هذا عن الشق الرياضي من الحكاية، ولكن قطر توجت باللقب ثم جاءت لحظة التتويج، والكل يشخص بعينيه ليرى كيف سيسير هذا التتويج. هل سيكون محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي ونائب الرئيس الإماراتي، حاضرا؟ أو أحد من أشقائه.
ولكن نزل فقط رئيس الاتحاد الدولي جياني إنفانتينو، برفقة رئيس الاتحاد الآسيوي، البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة، إلى ارضية الملعب ليقوما بتسليم الميداليات والجوائز الفردية ثم كأس البطولة للمنتخب القطري. ومعهم رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم، ورئيس الاتحاد الإماراتي.
غياب المسؤولين الإماراتيين عن المباراة النهائية، لم يكن مفاجئا كثيرا، فالإمارات قررت في صيف 2017، بالاشتراك مع السعودية والبحرين ومصر، مقاطعة قطر.
توقعات المحللين الرياضيين لنهائي كأس آسيا، على الورق، كانت تعطي اليابان الأفضلية، وهي الأكثر تتويجا باللقب (أربع مرات). فيما كان على قطر أن تقنع العالم بأن ما قدمته من مستوى حتى الآن ووصولها إلى المباراة النهائية لم يكن ضربة حظ. وهذا ما فعله رفاق المعز علي، ونجحوا في فك شيفرة الكمبيوتر الياباني.
الإماراتيون المصدومون بعد الخسارة برباعية أمام قطر، قدموا إلى الملعب لتشجيع اليابان ضد قطر. أمر استهجنه بعض المتابعين
الحضور الجماهيري لم يقتصر على من شجعوا اليابان، لأن العمانيين واصلوا تشجيعهم للمنتخب القطري في البطولة، وكانوا حاضرين في النهائي أيضا
لاعبو المنتخب القطري عبروا عن شكرهم لهذه الوقفة وحملوا العلم العماني بعد التتويج باللقب
وعندما غادر الجمهور العماني من الملعب، خرج يغني فرحا بإنجاز المنتخب القطري
الاحتفاء العماني بالفوز القطري، لم يقتصر على ملعب المباراة، بل حتى في عُمان تابع الجمهور النهائي بشكل جماعي واحتفل بعد نهاية المباراة:
مسيرة قطر بالأرقام
هذا الإنجاز القطري التاريخي لا يقتصر على تتويجها باللقب وحسب، وإنما يمتد إلى إنجازات أخرى فردية وجماعية. أن تلعب بطولة قارية كاملة وتفوز بلقبها دون أن تخسر أو تتعادل، فهذا شيء غير مسبوق آسيويا، وربما عالميا.
علي دائي، المهاجم الأبرز في تاريخ الكرة الإيرانية، هو أكثر لاعب تسجيلا للأهداف في بطولة واحدة في أمم آسيا، كان ذلك في الإمارات أيضا، في بطولة 1996، ولكن في النسخة الحالية من البطولة 2019 أزاحه الهداف القطري البارز المعز علي (22 عاما) من على عرش الهدافين، بإحرازه تسعة أهداف، كان أجملها ربما الهدف الأول في النهائي بمقصية في مرمى اليابان. المعز علي لم يكتفِ بهذا اللقب، وإنما اقتنص أغلى الألقاب الفردية وتوج بجائزة أفضل لاعب في البطولة.
التألق كان أيضا من نصيب أكرم عفيف (22 عاما)، الذي كان "رئة الحياة" للمنتخب القطري. عفيف قدم 22 تمريرة حاسمة لزملائه، على مدار البطولة، وصنع ثماني أهداف، ليكون عن جدارة أفضل صانع ألعاب في هذه البطولة.
الحارس سعد الشيب كان بدوره على باب إنجاز تاريخي، وكاد أن يعبر البطولة دون أن تهتز شباكه. الشيب نال جائزة أفضل حارس في البطولة عن جدارة واستحقاق، هدف وحيد دخل مرمى حارس نادي السد القطري في سبع مباريات.
اليابان، وكعادتها حصدت جائزة اللعب النظيف.
ولكن مهلا. أحد صانعي الإنجاز القطري هو بالتأكيد المدرب الإسباني فيليكس سانشيز، والذي صبر طويلا قبل أن يظفر:
المباراة علم الجميع بمن فاز فيها، إلا صحيفة البيان الإماراتية على ما يبدو، كما لاحظ مغردون على تويتر. البيان اكتفت بالإشارة لمن خسر في النهائي:
لاحقا عدلت الصحيفة الخبر، واكتفت بإشارة داخلية لاسم قطر، وأبقت العنوان على حاله.