عودة الانترنت- السودانيون يستيقظون على فظائع فض الاعتصام!
١٢ يوليو ٢٠١٩
تنفيذا لحكم قضائي أعادت السلطات السودانية الثلاثاء الماضي خدمة الإنترنت على الهواتف المحمولة، والتي كانت مقطوعة منذ الثالث من حزيران/ يونيو، إثر فضّ مسلّحين يرتدون زياً عسكرياً اعتصاماً استمرّ لأسابيع أمام مقرّ القيادة العامة للجيش بالخرطوم، في عملية أمنية أسفرت عن مقتل عشرات المتظاهرين وإصابة مئات آخرين بجروح.
ويومها أمر المجلس العسكري الحاكم بقطع الإنترنت عن الخطوط المحمولة والأرضية في سائر أنحاء السودان، في خطوة هدفت في نظر المتظاهرين إلى منعهم من تنظيم التجمعات الاحتجاجية التي كانت تطالب الجيش بتسليم السلطة للمدنيين. وساهم قطع الإنترنت في الحدّ من خروج تظاهرات كبيرة ضد المجلس العسكري.
غير أنه بمجرد عودة الانترنت هرع سودانيون إلى مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا تويتر، لبث صور ومقاطع يقولون إنهم صوروها خلال فض الاعتصام الشهر الماضي.
وقال مراسل القناة الألمانية الأولى ورئيس مكتبها بالقاهرة "بيورن بلاشكه" على تويتر إن الانترنت يعمل من جديد في السودان ولذلك فسنرى الآن علنا ما فعلته "الدولة العميقة" بالناس المشاركين في حركة الاحتجاج".
وتحت وسم (هاشتاغ) #توَثيق_مجزُره_القياًده_العاِمه، امتلأ موقع تويتر بصور وفيديوهات ورسوم الكاريكاتير التي تتناول مقتل المتظاهرين واعتداء جنود على مدنيين.
وقام حساب تجمع المهنيين السودانيين بعمل عدد من الوسوم (هاشتاغات) لفض الاعتصام من بينها وسم بعنوان "أربعينية مجزرة القيادة" دعا من خلاله إلى التظاهر بتلك المناسبة، غدا السبت (13 يوليو/ تموز)
الفيديوهات والصور التي نشرت في موقع تويتر بها مناظر "شنيعة" ولم يمكننا التأكد من صحتها. فبعضها يظهر أشخاصا غرقي وقتلى وبعضها يظهر جنودا يدوسون على رأس ورقبة آخر بزي مدني.
ومن الجنود من يضرب بالعصا شخصا متمددا في دمائه على الأرض.
وهناك اعتداءات على نساء أيضا مثل هذا الفيديو، الذي نشره موقع "تاغس تيمن" الألماني:
الصدمة كبيرة، ولذلك هناك من أعلن عن تقديم الدعم النفسي مجانا للناجين من أعمال العنف
ص.ش/ح.ز (ا ف ب)