بعد انتقادات شولتس.. إيران تستدعي السفير الألماني مجددا

 

استدعت إيران السفير الألماني هانز-أودو موتسل مجددا بسبب تصريحات للمستشار الألماني أولاف شولتس  انتقد فيها القيادة الإيرانية. جاء ذلك وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية الرسمية اليوم الاثنين (14نوفمبر/ تشرين الثاني 2022).

 وقد أكدت مصادر بالخارجية الألمانية ما ذكرته الوكالة في تقريرها حول استدعاء السفير مجددا.

وكان شولتس أدلى بتصريحات  أول أمس السبت انتقد فيها بشدة سياسة القيادة الإيرانية المتعلقة بالقمع العنيف للاحتجاجات، وقال في مقطع فيديو: "أي حكومة هذه التي تطلق النار على مواطنيها؟ من يتصرف بهذا الشكل يجب أن يعمل حسابا لاعتراضنا".

كما حمل شولتس السلطات الإيرانية المسؤولية عن "انفجار العنف" في البلاد.

وأشارت "إرنا" إلى أن الخارجية الإيرانية أبلغت السفير الألماني "احتجاجها الشديد" على "التصريحات غير المسؤولة" لشولتس، و"المقاربات المدمّرة لألمانيا حيال التطورات الداخلية" في الجمهورية الإسلامية.

وحمّلت طهران برلين المسؤولية عن "تبعات مواصلة تصريحات مماثلة وخطوات غير بنّاءة على مستقبل العلاقات بين البلدين"، محذّرة من أنها ستتخذ "ردا متناسقا" على المواقف الصادرة بحقها. وسبق للخارجية أن انتقدت موقف شولتس، معتبرة أنه "تدخلي واستفزازي".

كما  انتقدت إيران ألمانيا  بعد فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على طهران.

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، قوله الاثنين: "على السلطات الألمانية أن تنظر في تاريخ بلادها وتاريخ حقوق الإنسان في سياق تسليح نظام عدواني ضد إيران. ألمانيا ليست في وضع يمكنها من توبيخ إيران". ولم يذكر كنعاني اسم النظام الذي يقصده.

وتعتبر طهران إسرائيل والولايات المتحدة عدوين رئيسيين، والمملكة العربية السعودية هي أيضا خصم إقليمي. وقال المتحدث إن العقوبات لن تؤثر على إيران.

والشهر الماضي تبادلت برلين وطهران استدعاء سفيريهما على إثر تصاعد حدة التوتر بينهما، كما وكانت  الخارجية الألمانية قد طلبت رعاياها بمغادرة إيران  محذرة من مخاطر "الاعتقال التعسفي".

وكان الاتحاد الأوروبي فرض اليوم  عقوبات جديدة على إيران  بسبب تعامل السلطات الإيرانية العنيف مع الاحتجاجات المناوئة للنظام التي خرجت في أعقاب وفاة الشابة الإيرانية الكردية جينا مهسا أميني منتصف أيلول/سبتمبر الماضي.

وتشمل الإجراءات العقابية على وجه التحديد 31 شخصا ومؤسسة، من بينهم على سبيل المثال أعضاء دائرة نفوذ داخلية في  الحرس الثوري . وتشمل الإجراءات العقابية فرض حظر على دخول الاتحاد الأوروبي وتجميد الثروات الموجودة في الاتحاد.

ع.ج.م/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب)