بسبب كورونا.. قمة ألمانية فرنسية تركية عبر دائرة تلفزيونية
١٤ مارس ٢٠٢٠تعقد المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الثلاثاء القادم قمة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مع كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بسبب المخاوف من فيروس كورونا المستجد، بحسب ما أفادت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء. وكان أردوغان قال في وقت سابق إنه سيستقبل ميركل وماكرون في 17 آذار/مارس في إسطنبول لإجراء محادثات بشأن المهاجرين وسوريا. لكن تقرَّر لاحقاً إجراء المناقشات عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، في إجراء احترازي من فيروس كورونا، وفق الوكالة. وسيتطرق المجتمعون إلى الأزمة التي نشأت بعد قرار تركيا في شباط/فبراير السماح لآلاف المهاجرين بالعبور نحو أوروبا، وهو قرار تسبب في تدفق أعداد كبيرة منهم نحو الحدود اليونانية وأثار توترات بين أنقرة والاتحاد الأوروبي.
وفي تركيا، أعلن أمس الجمعة إيقاف الرحلات الجوية من وإلى تسع دول أوروبية منها فرنسا وألمانيا حتى 17 أبريل/ نيسان في إطار إجراءات لوقف انتشار فيروس كورونا كما أعلنت عن رصد ثلاث حالات إصابة ليرتفع العدد هناك إلى خمسة مصابين. وقال وزير النقل التركي محمد جاهد طورهان إن تعليق الرحلات سيبدأ من الساعة الخامسة بتوقيت غرينتش يوم السبت. ويشمل التعليق ألمانيا وفرنسا وإسبانيا والنرويج والدنمرك والنمسا والسويد وبلجيكا وهولندا. وقال الوزير إن من المحتمل تحديث القائمة بناء على التطورات. وكانت تركيا علقت من قبل الرحلات الجوية من وإلى إيطاليا والصين وكوريا الجنوبية وإيران والعراق.
وفي ألمانيا، أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مواجهة أزمة فيروس كورونا من خلال دعم الاقتصاد ودعم المجتمع على جميع الأصعدة. وقالت ميركل الجمعة في برلين: "نحن في الحكومة الألمانية وكذلك حكومات الولايات والبرلمان الألماني على استعداد لعمل كل شيء ضروري، وعمل كل ما تحتاجه ألمانيا لاجتياز هذه الأزمة بصورة طيبة ما أمكن". وأوضحت ميركل أن قرار وقف العملية التعليمية بالمدارس في جميع أنحاء ألمانيا والإعلان عن منح قروض شاملة للشركات وصرف أموال لصالح العمل المؤقت هي إجراءات واسعة المدى. وقد أعلن في ألمانيا عن إصابة أكثر من 3300 شخص بعدوى فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19". جاء ذلك وفقا لإحصاء أعدته وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) استنادا إلى ما أعلنته الولايات الألمانية عن عدد حالات الإصابة فيها. وكان إحصاء مشابه بالأمس ذكر أن العدد وصل إلى 2400 حالة.
أما في فرنسا، فقد أعرب رئيسها إيمانويل ماكرون عن دعمه لإجراءات رقابية أشد صرامة وتقليص لعبور الحدود الخارجية لمجموعة دول شنغن. وارتفع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في فرنسا إلى 3661 وتوفي 79. وكان الرئيس الفرنسي قد أعلن الخميس أن بلاده تعتزم إغلاق جميع رياض الأطفال والمدارس والجامعات في أنحاء البلاد، بداية من يوم الاثنين المقبل وحتى إشعار آخر. ووصف ماكرون ذلك بأنه أسوأ كارثة صحية تواجهها فرنسا في تاريخها.
خ.س/ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ، رويترز)