بريطانيا تتهم روسيا بمحاولة تنصيب زعيم موالٍ لها في أوكرانيا
٢٣ يناير ٢٠٢٢اتهمت المملكة المتحدة موسكو بـ"السعي إلى تنصيب زعيم موالٍ لروسيا في كييف" و"التفكير" في "احتلال" أوكرنيا في "نسخة جديدة مطوَّرة من الحرب الباردة" بين روسيا والغرب، فيما وصفت الخارجية الروسية هذه الاتهامات بأنها "هراء"، ودعت عبر تويتر لندن إلى "التوقف عن نشر الهراء".
وغداة محادثات أميركية-روسية بدا أنها أتاحت قدرا من الانفراج، نددت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، في بيان، بـ"حجم النشاط الروسي الهادف إلى زعزعة أوكرانيا"، قائلة إنه "بحسب معلوماتنا، تسعى الحكومة الروسية إلى تنصيب زعيم موالٍ لروسيا في كييف، بينما تخطط لغزو أوكرانيا واحتلالها".
ورفضت وزارة الخارجية البريطانية تقديم أدلة لدعم اتهاماتها التي جاءت في وقت يشهد توترات شديدة بين روسيا والغرب بشأن حشد روسيا لقواتها بالقرب من حدودها مع أوكرانيا.
وقالت الخارجية البريطانية إن لديها معلومات بأن الحكومة الروسية تدرس النائب الأوكراني السابق يفين موراييف كمرشح محتمل لرئاسة قيادة موالية لروسيا. وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس على تويتر "لن نتغاضي عن مؤامرة الكرملين لتنصيب قيادة موالية لروسيا في أوكرانيا. الكرملين يعلم أن التوغل العسكري سيكون خطأ استراتيجيا فادحا وأن المملكة المتحدة وشركائنا سيفرضون ثمنا باهظا على روسيا".
وموراييف سياسي مؤيد لروسيا يبلغ من العمر 45 عاما ويعارض اندماج أوكرانيا مع الغرب. وحسب استطلاع أجراه مركز
رازومكوف للأبحاث في ديسمبر/ كانون الأول عام 2021، احتل الأخير المركز السابع على قائمة المرشحين للانتخابات الرئاسية لعام 2024 بحصوله على 6.3 في المئة.
وقال موراييف لصحيفة أوبزرفر البريطانية "هذا ليس منطقيا على الإطلاق. أنا ممنوع من دخول روسيا. ليس هذا فحسب بل تمت مصادرة أموال من شركة والدي هناك".
من جهته، علّقت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي إميلي هورن على ذلك قائلة: "هذا النوع من المؤامرات مقلق جدا. الشعب الأوكراني لديه الحق السيادي في تقرير مستقبله، ونحن نقف إلى جانب شركائنا المنتخبين ديموقراطيا في أوكرانيا".
ح.زم و.ب (رويترز/ أ.ف.ب)