بروكسل تدين الهجمات في إسرائيل وإطلاق الصواريخ من لبنان وغزة
٨ أبريل ٢٠٢٣ندد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم السبت (الثامن من نيسان/أبريل 2023) بتصاعد العنف فيإسرائيل والمناطق الفلسطينية، وحث كافة الأطراف على التحلي بضبط النفس والهدوء أثناء فترة الأعياد الراهنة.
وجاء في بيان نُشر على الموقع الإلكتروني للاتحاد الأوروبي اليوم السبت: "الليلة الماضية مجددًا، وقعت هجمات إرهابية مميتة في تل أبيب، وأسفرت واحدة عن مقتل سائح إيطالي"، وأضاف: "يعرب الاتحاد الأوروبي عن إدانته الكاملة لأعمال العنف، التي يجب أن تتوقف".
وتابع: "يأتي هذا التصعيد في العنف عقب أيام من التوتر والاشتباكات في الأماكن المقدسة، بما في ذلك اقتحام الشرطة الإسرائيلية باحة المسجد الأقصي واستخدام القوة".
وتصاعد العنف بين إسرائيل والفلسطينيين بعد مقتل سائح إيطالي وإصابة خمسة آخرين في عملية دهس بسيارة في تل أبيب أمس الجمعة في أعقاب مقتل شقيقتين إسرائيليتين إثر إطلاق نار في الضفة الغربية المحتلة.
وجاء التصعيد بعد صدامات عنيفة دارت الأربعاء في المسجد الأقصى بالقدس الشرقيّة بين مصلّين فلسطينيّين وقوّات الأمن الإسرائيليّة وتوعّدت في أعقابها فصائل فلسطينيّة بشنّ هجمات انتقاميّة.
ويذكر أن إسرائيل قد أعلنت القدس بجزأيها الشرقي والغربي عاصمة موحدة وأبدية لدولة إسرائيل. ويُنظر إلى "قانون القدس" على أنه ضم فعلي للجزء الشرقي من المدينة ذات الأغلبية العربية.
وقد أبطل قرار مجلس الأمن الدولي رقم 478 ذلك، حيث اعتبر هذا القرار لاغيا، كما أن معظم الدول لا تعترف بهذه الخطوة. ويتعين توضيح وضع مدينة القدس في مفاوضات السلام، إذ يطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقلة ذات السيادة.
وأشار البيان إلى أن الاتحاد الأوروبي يدين حوادث العنف التي وقعت في الأماكن المقدسة، ويذكر بضرورة الحفاظ على الوضع الراهن لهذه الأماكن.
وأضاف الاتحاد: "ندين أيضًا الهجمات الصاروخية العشوائية على إسرائيل من قطاع غزة ولبنان. وندين، بلا تحفظ، الهجوم الإرهابي الذي أودى بحياة امرأتين إسرائيليتين وأصاب ثالثة بشكل خطير".
وأكد بوريل في البيان أنه "من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها. وفي الوقت نفسه ينبغي أن يكون أي رد فعل متناسبًا. يدعو الاتحاد الأوروبي إلى وقف العنف الدائر على الفور. يجب فعل كل شيء لمنع اتساع نطاق الصراع".
وأضاف: "نحث جميع الأطراف على التحلي بالحد الأقصى من ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد والالتزام بالهدوء خلال فترة الأعياد الدينية الراهنة". ويتزامن شهر رمضان مع عيد الفصح اليهودي وعيد القيامة (الفصح) المسيحي خلال شهر نيسان/أبريل الحالي.
م.ع.ح/أ.ح (د ب أ ، رويترز)