برلين وباريس تدعوان إلى تشديد مراقبة حدود شينغن
٦ ديسمبر ٢٠١٥دعت كل من ألمانيا وفرنسا المفوضية الأوروبية إلى ممارسة "تفتيش ممنهج على مواطني الاتحاد الأوروبي عند الحدود الخارجية لمنطقة شينغن" وذلك في ظل أزمة اللاجئين وخطر الإرهاب. وجاء في خطاب مشترك بعث به كل من وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير ونظيره الفرنسي بيرنار كازنوف إلى المفوضية الأوروبية وحصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على نسخة منه اليوم الأحد، 6 ديسمبر/ كانون الأول 2015، إن من الضروري تنفيذ " إصلاح مستهدف لقانون حدود شينغن". وكانت صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه زونتاغس تسايتونغ" الألمانية الصادرة اليوم الأحد أوردت تقريرا حول هذا الخطاب.
ويذكر أن قانون حدود منطقة شينغن ينظم الرقابة على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي والتخلي عن الرقابة الوطنية على حدود الدول الـ 26 الأعضاء في منطقة شينغن.
وطالب الوزيران في الخطاب الذي بعثاه يوم الخميس الماضي إلى دميتريس افرامبولوس المفوض الأوروبي للشؤون الداخلية بتعزيز "ضخم" للوكالة الأوروبية لحماية الحدود (فرونتكس) كما طالبا بتوفير إمكانية التدخل السريع لوكالة (فرونتكس) في حال وجود قصور شديد في إجراءات المراقبة على الحدود الخارجية، وذلك "بناء على تقييم للمخاطر معد من قبل الوكالة".
وطالب الوزيران في حالات استثنائية أن تأخذ الوكالة زمام المبادرة لنشر فرق تدخل سريع على مسؤوليتها الخاصة حتى وإن لم تطلب إحدى الدول الأعضاء هذا. ووفقا للمقترح الألماني الفرنسي، فإن من المنتظر أن يتاح لموظفي وكالة (فرونتكس) الوصول إلى قواعد البيانات ذات الصلة سواء التابعة للاتحاد الأوروبي أو للسلطات الوطنية للدول الأعضاء، "كما أن من المنتظر منحهم صلاحية الجمع الممنهج لبصمات أصابع رعايا دول العالم الثالث الوافدين إلى أوروبا واستخدام المعدات اللازمة لذلك".
وتعتزم المفوضية طرح مقترح قانوني بشأن وكالة (فرونتكس) في الخامس عشر من كانون الأول/ ديسمبر الجاري، ووفقا لصحيفة "فرانكفورتر الغماينه زونتاغس تسايتونغ" فإنه يجري في بروكسل في الوقت الراهن دراسة عدة نماذج لتلبية المطلب الألماني الفرنسي.
م.س/ ع.ش ( د ب أ)