برلين قلقة "للغاية" على مصير الاتفاق النووي الإيراني
٢١ سبتمبر ٢٠١٧عقب لقائه مع وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أكد وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل الثلاثاء (20 سبتمبر/أيلول 2017) على الرغم من عدم وجود أي دلائل بعدم وفاء إيران بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي المبرم معها من قبل الأسرة الدولة، ومع ذلك يقول غابرييل "علينا أن نكون بالغي القلق من أن يتم تدمير الاتفاق لأن الوضع الحالي هو أن الولايات المتحدة لا تعتبر الاتفاق كافيا".
وحسب غابريل فإن الأمريكيين منزعجون في حقيقة الأمر من الدور الإيراني في نزاعات مثل النزاع في اليمن ولبنان. وقال غابريل إنه كان هناك خلال اللقاء "رسالة واضحة" من الولايات المتحدة بأنها "ليست مستعدة للاستمرار في هذا الاتفاق".
غير أن وزير الخارجية الألماني أكد أن هناك نية لبذل كل الجهود الممكنة خلال الأسابيع المقبلة لإنقاذ الاتفاق.
وكانت هذه الدول الست قد توصلت بعد مفاوضات شاقة على مدى 12 عاما لاتفاق يهدف لمنع إيران من تطوير قنبلة نووية.
ودأب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على انتقاد الاتفاق، وقال إنه سيعلن في تشرين أول/أكتوبر المقبل ما إذا كان لا يزال يعترف به أم لا.
وتلزم الحكومة الأمريكية بإبلاغ الكونغرس كل ثلاثة أشهر بما إذا كانت إيران ملتزمة ببنود الاتفاق. وتنتهي هذه المدة في 15 تشرين أول/أكتوبر المقبل.
من جهته، حذر غابريل الولايات المتحدة في وقت سابق أمس الأربعاء في نيويورك من إنهاء الاتفاق النووي مع إيران قائلا إن "تدمير الاتفاق النووي مع إيران سيكون انتكاسة كبيرة".
وحسب غابريل فإن فسخ هذا الاتفاق "خطر كبير على السلام والاستقرار في المنطقة". وتحدث غابريل عما سماه "وضعا صعبا للغاية"، وقال: "أعتقد أن هذا الوضع يمكن أن يدفع بنا لصراعات ومخاطر كبيرة على الصعيد الدولي".
و.ب/ع.ج.م (د ب أ، رويترز)