برلين "قلقة" إزاء قرار توسيع الاستيطان في القدس الشرقية
١٠ مارس ٢٠١٠ندد نائب الرئيس الأميركي جو بايدن مجددا، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله اليوم الأربعاء (10 مارس /أذار2010)، بقرار إسرائيل بناء وحدات استيطانية جديدة في القدس الشرقية، وقال بايدن إنه يتعين على "جميع الأطراف إيجاد مناخ داعم للمفاوضات وعدم تعقيدها". واستطرد أن قرار الحكومة الإسرائيلية "يقوض الثقة التي نحن جميعا بحاجة إليها اليوم للانطلاق وإنتاج مفاوضات مثمرة". وجدد المسؤول الأمريكي تأييد بلاده لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة.
غموض حول موعد بدء المفاوضات
ولم يشر جو بايدن لأي تأجيل محتمل للمحادثات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. وتحدث عن "إطلاق المحادثات غير المباشرة" دون أن يحدد موعدا وقال إنها "يجب أن تقود إلى محادثات مباشرة".وأضاف أن الولايات المتحدة ستحمل الطرفين المسؤولية عن أي تصريحات أو أفعال "تؤجج التوتر أو تستبق نتائج المحادثات كما فعل هذا القرار" .
ومن جهته وصف الرئيس الفلسطيني زيارة المسؤول الأمريكي إلى المنطقة بـ"الجيدة"، إلا أنه اعتبر بدوره أن "استمرار الاستيطان يدمر كل فرص السلام"، واصفا القرار الإسرائيلي إقامة آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة ب"نسف للثقة" وبـ "الضربة القاصمة لجهد إطلاق المفاوضات غير المباشرة". وقال عباس مخاطبا إسرائيل "إن الوقت حان لصناعة السلام على أساس حل الدولتين، دولة إسرائيل تعيش بأمن وسلام إلى جانب فلسطين على حدود عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية".
برلين قلقة من القرار الإسرائيلي
وفي سياق متصل وصفت الحكومة الألمانية قرار توسيع المستوطنات المعلن من قبل الحكومة الإسرائيلية في القدس الشرقية بأنه أمر "غير مقبول". وقال وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله اليوم برلين "إني أنظر بكثير من القلق، فالإعلان عن بناء مستوطنات جديدة يبعث بإشارة خاطئة تماما من ناحية المضمون والتوقيت أيضا".
وأضاف فيسترفيله أن الموقف الألماني من قضية الاستيطان واضح جدا "بنفس وضوح موقف الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي، وهو مثبت في خارطة الطريق، التي تنص على تجميد الاستيطان". واستطرد فيسترفيله أن الحكومة الألمانية تنتظر "بدء المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين، وتدعم كل الخطوات التي تذهب في هذا الاتجاه".
(ح.ز/ أ.ف.ب/ د.ب.أ/د.أ.ب)
مراجعة: عبده المخلافي