برلين تمد يد المساعدة للألمان الراغبين بالتخلي عن "داعش"
١٥ سبتمبر ٢٠١٤تنوي الحكومة الألمانية مساعدة المقاتلين الألمان الراغبين بالتخلي عن الجماعة الإرهابية "داعش". وقال وزير العدل الألماني هايكو ماس لصحيفة "لايبتسيغر فولكستسايتونغ" الصادرة اليوم الاثنين: "لا بد من بحث كيفية مساعدة هؤلاء لإيجاد طريق العودة إلى الواقع". كما يبدي القضاء الألماني قلقه من تنامي أعداد الأشخاص الذين قد يتعرضون للتحقيق معهم على خلفية انضمامهم لجماعات إرهابية.
ويقدر عدد الأشخاص، الذين يحملون الجنسية الألمانية وانضموا إلى "داعش" وغيرها من الجماعات الإرهابية، بحوالي 400 شخص. معظمهم ذكور وشباب ولم يتلقوا تعليما جيدا. وحسب الصحيفة المذكورة أعلاه، فإن عددا كبيرا منهم ينوي الرجوع إلى ألمانيا. وامتنع وزير العدل الألماني عن الافصاح عن تفاصيل برنامج مساعدة هؤلاء الراغبين بالعودة، وقال: "نحن أمام ظاهرة جديدة ولا يوجد لدينا أجوبة جاهزة".
وحذر الوزير كل من تسول له نفسه منهم بالعودة إلى ألمانيا لتنفيذ عمليات إرهابية، وقال "سوف يواجه أقصى عقوبة في القانون الجنائي". وفي الوقت نفسه أيد الوزير ماس حظر أي نشاط مؤيد لـ "داعش" في ألمانيا، وهو الحظر الذي فرضه وزير الداخلية توماس دي ميزيير مؤخرا. ويشمل الحظر رفع رايات وشعارات "داعش" وتجنيد المقاتلين.
وحسب مجلة دير شبيغل، فإن أعداد المتخلين عن القتال مع تنظيمات إرهابية والراغبين في العودة إلى ألمانيا في تزايد مستمر، وهؤلاء يواجهون إجراءات قانونية. وقدرت المجلة عددهم بمائة وأربعين شخصا.
وعلى صعيد متصل دعا المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا السياسة الألمانية إلى بذل جهود أكبر لمنع التطرف الإسلامي وفتح الباب أمام التائبين. وقال رئيس المجلس أيمن مزيك في حديث مع صحيفة راينيشه بوست: "في المستقبل نحن بحاجة إلى المزيد من التدابير الرامية إلى الوقاية، بدلا من حصر علاج المشكلة بالقمع فقط". ورحب مزيك بقرار وزير الداخلية الألماني وقال إن هؤلاء المتطرفين يسيئون إلى قيم الإسلام وتعاليمه.
ع.ع./ هـ.إ.(د ب ا)