برلين تعرب عن "قلقها" على مستقبل السودان
٢١ سبتمبر ٢٠١٠ذكرت تقارير إعلامية ألمانية أن الحكومة الاتحادية تسعى إلى تفعيل دورها لتفادي تصاعد حدة الأزمة في السودان، ونقلت صحيفة "دي فلت" في عددها الصادرة اليوم (الثلاثاء 21 أيلول/ سبتمبر)عن ورقة عمل حكومية أولية تحمل عنوان "المساعدة على تجنب تفاقم الأزمات في حال انفصال جنوب السودان عن شماله".
في السياق نفسه قالت وزارة الخارجية الألمانية أن غيدو فسترفيله، وزير الخارجية "يشعر بالقلق البالغ" إزاء التطورات التي يمكن أن تصاحب أو تعقب عملية الاستفتاء، داعيًا في الوقت ذاته إلى وجوب العمل من أجل الحيلولة دون وقوع تطورات قد تؤثر على استقرار المنطقة بأسرها.
ومن المقرر أن يصوت مواطنو جنوب السودان في يناير/ كانون الثاني المقبل لتقرير مصيرهم، بالاختيار مابين البقاء ضمن السودان الموحد أو الانفصال وتكوين دولة مستقلة. كما سيصوت سكان منطقة ابياي الحدودية بين الشمال والجنوب بشأن ما إذا كانوا يرغبون في الانضمام إلى الشمال أو الجنوب في حال وقوع الانفصال.
وقد نصت على هذين الاقتراعين اتفاقية السلام الشامل الموقعة عام 2005 بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكمة في جنوب البلاد. وأنهت تلك الاتفاقية 21 عاما من الحرب الأهلية بين شمال البلاد وجنوبها.
دعوة لتكثيف الحوار السياسي
وحسب التقارير الإعلامية فإن مسودة الورقة الألمانية، التي أعدتها وزارة الخارجية الألمانية لتفادي نشوب صراعات أو أزمات في حال انفصال جنوب السودان عن شماله، تتضمن تدابير تتجاوز المساعدات الإنسانية الراهنة، إلى تكثيف الحوار السياسي بين المسؤولين و صناع القرار في السودان، بالإضافة إلى رفع مستوى التعاون مع الجهات الدولية لاسيما الاتحاد الإفريقي.
وتعتزم ألمانيا، التي تعد من أهم الدول المانحة لهذا البد الإفريقي، تكثيف تعاونها مع الأسرة الدولية في إطار ما يعرف بـ"منتدى التشاور حول السودان". يذكر أن ألمانيا تشارك في بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (يونميس) التي تتولى الإشراف على تنفيذ اتفاق السلام بين الحكومة المركزية في الخرطوم وجنوب السودان، وكذلك في المهمة في البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لحفظ السلام في إقليم دارفور غربي السودان (يوناميد).
(ي ب / د ب ا)
مراجعة: عبده جميل المخلافي