برلين تستدعي السفير الأمريكي للاشتباه في التجسس على هاتف ميركل
٢٤ أكتوبر ٢٠١٣
صرحت مصادر حكومية فرنسية لوكالة فرنس برس أن الرئيس الفرنسي فرونسوا اولاند والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل "سيبحثان ظهر اليوم الخميس (24 أكتوبر/ تشرين أول 2013) قضية التجسس الأميركي الواسع النطاق في أوروبا والتي طالت الهاتف المحمول للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل نفسها. ويأتي اللقاء الذي كان مقرراً بين الجانبين، على هامش قمة قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل.
وفي تطور آخر استدعى وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله السفير الأميركي بعد ظهر الخميس (23 أكتوبر/ تشرين أول 2013) لطلب توضيحات بشأن المعلومات التي أفادت بأن أجهزة الاستخبارات الأميركية ربما تجسست على الهاتف المحمول للمستشارة أنغيلا ميركل، حسبما أفادت الخارجية الألمانية.
من جانب آخر أعلن توماس أوبرمان، رئيس لجنة البرلمان الألماني المعنية بمراقبة أنشطة المخابرات الألمانية، أن اللجنة ستعقد ظهر اليوم جلسة تشاورية، مضيفاً: "من يتنصت على المستشارة يتجسس أيضاً على المواطنين.. لقد خرجت أنشطة التنصت التي تقوم بها وكالة الأمن القومي الأمريكية عن السيطرة وأصبحت على ما يبدو بعيدة عن كل رقابة ديمقراطية". ورأى السياسي الألماني أن التقارير الأخيرة أظهرت بشكل إضافي أن "مخاوفنا تأكدت".
وكانت الحكومة الألمانية قد أعلنت مساء أمس الأربعاء أن الهاتف المحمول للمستشارة "قد يكون قد خضع لمراقبة الأجهزة الأميركية". وسارعت ميركل إلى طلب توضيحات من الرئيس باراك أوباما الذي أكد لها أن الولايات المتحدة لا ولن تراقب اتصالاتها.
وشددت المستشارة الألمانية على أنه إذا تأكد هذا الأمر فسوف تعتبره "غير مقبول على الإطلاق" وسيسدد "ضربة شديدة للثقة" بين البلدين الصديقين.
ويأتي هذا بعد أن واجهت أجهزة الاستخبارات الأميركية غضب فرنسا والمكسيك إزاء الكشف عن التجسس الأميركي الواسع النطاق عليهما، واعتبرت أن المعلومات الصحافية بهذا الشأن "غير دقيقة ومضللة"، في إشارة إلى تحقيق صحفي نشرته صحيفة لوموند الفرنسية.
و.ب/ ع.غ (أ ف ب، رويترز، د ب أ)