برلين تدافع عن صفقة غواصات إلى إسرائيل
٤ يونيو ٢٠١٢دافع المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفان زايبرت اليوم الاثنين (04 حزيران/يونيو) في برلين عن صفقة تصديرغواصات ألمانية لإسرائيل. وقال زايبرت إنه تم توقيع اتفاقية حول هذه الصفقة عام 2005 إبان الحكومة الألمانية المتكونة من ائتلاف الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر، اللذان يشغلان مقاعد المعارضة الآن. فيما لا تزال ردود الأفعال الواسعة تتوالى داخل ألمانيا حول التقرير الذي نشره أمس الأحد الموقع الإلكتروني لمجلة "دير شبيغل" الألمانية حول تزويد إسرائيل بالغواصات الألمانية الثلاث التي بحوزتها بسلاح نووي.
وفي سياق متصل لفت زايبرت إلى أن الحكومة الألمانية لم تربط على ما يبدو تصديرها غواصات لإسرائيل بشروط رسمية للحيلولة دون تسليح تلك الغواصات بعد ذلك بأسلحة نووية. وقال زايبرت: "لا يمكنني تأكيد وجود مثل هذه الشروط"، مضيفا أن حكومة بلاده لا تريد الاشتراك في تكهنات حول تسليح نووي لتلك الغواصات.
المعارضة تطالب الحكومة الألمانية بإيضاحات
من جانبه، طالب رولف موتسنيش المتحدث باسم الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي (معارضة) لشؤون السياسة الخارجية، الحكومة الألمانية بتوضيح الأمر وما إذا كانت المعلومات التي أوردها تقرير مجلة "شبيغل" الألمانية صحيحة وأن هذه الغواصات مزودة بنظمة تمكنها من حمل رؤوس نووية.
وفي مقابلة مع صحيفة "دي فيلت" الألمانية الصادرة اليوم الاثنين قال يورغن تريتين، زعيم الكتلة البرلمانية لحزب الخضر المعارض، إن الحكومة لم تأخذ على محمل الجد شروطها الخاصة بتوريد آخر قطعة من هذه الغواصات الثلاث. وأشار تريتين إلى أن الحكومة كانت اشترطت لإتمام الصفقة أن تغير الحكومة الإسرائيلية من سياستها المتعلقة بالاستيطان وأن تساعد في إنشاء محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي في غزة وأن تفرج عن الأموال التابعة للسلطة الفلسطينية، "لكن إسرائيل لم تنفذ سوى الشرط الثالث فقط". وأضاف تريتين أنه إذا كانت الغواصة الثالثة تم توريدها بالرغم من ذلك فإن الحكومة تبدو وكأن "الشروط التي وضعتها لا تمثل أهمية بالنسبة لها".
وكانت المجلة قالت إن الغواصات الألمانية ساعدت إسرائيل على النجاح في زيادة "ترسانتها العائمة من السلاح النووي". وأضافت المجلة أن إسرائيل استندت في هذه الخطوة إلى أبحاث في ألمانيا وإسرائيل والولايات المتحدة أجريت بإشراف وزراء حاليين وسابقين وشارك فيها عسكريون ومهندسو تسليح بالإضافة إلى أجهزة استخبارات.
(ش.ع / د.ب.أ، أ.ف.ب)
مراجعة: منصف السليمي