برلين تحث البرلمان اليوناني على إجراء إصلاحات عاجلة

حثت الحكومة الألمانية البرلمان اليوناني على إقرار إصلاحات عاجلة خلال اجتماعه مساء اليوم الجمعة ( 10 تموز/ يوليو 2015) . وقال المتحدث باسم وزارة المالية الألمانية مارتن يغر في برلين: "من الجيد أن تكون أولى الخطوات في اتجاه التشريع".

ولم تدل الحكومة الألمانية بتقييم شامل لمقترحات الإصلاح التي تقدمت بها أثينا مساء أمس الخميس لبدء مفاوضات حول برنامج مساعدات ثالثـة، إلا أن المتحدث باسم وزارة المالية ذكر أنه بالطبع لن يكون كافيا أن يتم إعادة طرح المقترحات اليونانية التي تم التقدم بها نهاية حزيران/يونيو الماضي في صياغة جديدة. كما استبعد يغر، مثل المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت، خفض ديون اليونان مجددا، موضحا أنه ليس من الوارد أيضا أن تنخفض القيمة الحالية للديون حتى مع إعادة هيكلتها

من جانبه، ذكر الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إن حزمة إجراءات التقشف التي ستطرح أمام البرلمان اليوناني مساء اليوم الجمعة "جادة وموثوق فيها". وقال أولاند للصحفيين إن "اليونانيين أظهروا عزمهم على البقاء في منطقة اليورو" .

هذا وقد رحبت كل من فرنسا وايطاليا اليوم الجمعة( 10 تموز/ يوليو 2015) بحزمة إجراءات التقشف التي تقدمت بها اليونان إلى شركائها في منطقة اليورو، وهو ما يبعث الأمل بالتوصل الى اتفاق اللحظة الأخيرة كحل وسط قد يلغي فكرة خروج اليونان من مجوعة اليورو.

وأكد أولاند دعمه للحكومة لليونانية، وهو ما يعزز موقفه كحليف سياسي لحزب "سيريزا" (ائتلاف اليسار الراديكالي) الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء اليوناني اليكسيس تسيبراس قبل الاجتماعات المزمعة خلال اليومين القادمين في بروكسل لتحديد مسار المستقبل المالي لليونان. وقال أولاند للصحفيين إن "اليونانيين أظهروا عزمهم على البقاء في منطقة اليورو" مضيفا "يجب فعل كل شيء للتوصل إلى اتفاق، اتفاق جيد، اتفاق يحترم القوانين الاوروبية لكن يحترم اليونانيين أيضا".

في السياق نفسه، يجري رؤساء المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر والمصرف المركزي الاوروبي ماريو دراغي ومنطقة اليورو يوروين ديسلبلوم والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد مشاورات الجمعة حول المقترحات التي تقدمت بها اثينا ، بحسب مصدرين أوروبيين.

وكانت أثينا أرسلت مساء الأربعاء مقترحات حول إصلاحات اقتصادية واجتماعية لا بد منها بنظر الجهات الدائنة (المصرف المركزي الاوروبي والاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي) من اجل اطلاق المفاوضات حول رزمة جديدة من المساعدات لتفادي إفلاس اليونان وخروجها من منطقة اليورو .

م.م/ ح.ز ( د ب ا، ا ف ب)