برلين: الانسحاب الروسي يزيد الضغط على الأسد
١٤ مارس ٢٠١٦قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم الاثنين (14 مارس/آذار 2016) إن الرئيس السوري بشار الأسد سيكون تحت ضغط للتفاوض على انتقال سلمي لإنهاء الحرب الأهلية السورية إذا سحبت روسيا معظم قواتها من البلاد. وقال شتاينماير في بيان "إذا تحقق إعلان سحب القوات الروسية فسيزيد ذلك الضغط على نظام الأسد للتفاوض بجدية في نهاية المطاف على انتقال سياسي سلمي في جنيف" في إشارة إلى محادثات السلام الجارية في المدينة السويسرية.
من ناحيته، أكد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين الاثنين أن الانسحاب العسكري الروسي من سوريا سيساعد على تكثيف الجهود للتوصل إلى تسوية سياسية للنزاع. وقال تشوركين في تصريح صحافي قبل اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول سوريا أن "جهازنا الدبلوماسي تلقى الأوامر بتكثيف الجهود في سبيل حل سياسي في سوريا".
وأضاف "نحن حاليا في فترة سياسية، فترة وقف الأعمال القتالية" متابعا أن الوجود العسكري الروسي بعد الآن "سيركز خصوصا" على مراقبة وقف إطلاق النار في البلاد. وتابع "سنبقي مرافق (في سوريا) لمراقبة وقف الأعمال القتالية" مشيرا إلى امتلاك روسيا طائرات بلا طيار لهذا الغرض. وأوضح السفير الروسي أن "الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب ستتواصل" مؤكدا أن القوات الروسية نجحت في "إضعاف البنى التحتية" لتنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا.
وأمر مساء الاثنين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسحب القسم الأكبر من القوات العسكرية المنتشرة في سوريا منذ 30 أيلول/سبتمبر، والتي سمحت آلاف الغارات الجوية التي قامت بها للجيش السوري بإحراز تقدم على الأرض. وجاء هذا الإعلان المفاجئ متزامنا مع جولة جديدة من المفاوضات في جنيف بين النظام والمعارضة، وإثر اتصال هاتفي بين الرئيسين الروسي والسوري بشار الأسد.
وقال بوتين "إن المهمة التي طلبت من وزارة دفاعنا والقوات المسلحة أنجزت عموما، لذلك أمرت وزارة الدفاع ببدء انسحاب القسم الأكبر من قواتنا العسكرية من الجمهورية العربية السورية اعتبارا من الغد (الثلاثاء)". وجاء في بيان الكرملين أن الطرف الروسي سيحتفظ بقوة جوية على الأراضي السورية لمراقبة وقف إطلاق النار.
ع.ش/ أ.ح (رويترز، أ ف ب)