بداية موفقة لألمانيا في عام بطولة الأمم الأوروبية
٧ فبراير ٢٠٠٨في إطار الاستعداد لبطولة الأمم الأوروبية لكرة القدم 2008 التي تستضيفها النمسا وسويسرا صبف العام الحالي حقق الفريق الألماني بقيادة كابتنه ميشائيل بالاك انطلاقة موفقة في العام الجديد إثر فوزه على مضيفه النمساوي بثلاثية نظيفة. هذا مع أن أداء الفريق الألماني في الشوط الأول كان الأسوأ منذ فترة طويلة، إذ لم يرتق مستوى الألمان في أي حال من الأحوال إلى مستواه المعهود.
ولولا أن الحظ كان حليفهم مرات عديدة لأنهى النمسازيون الـ 45 دقيقة الأولى متقدمين على خصمهم التقليدي على الأقل بهدفين لصفر. غير أن أياً من لاعبي المنتخب المضيف لكأس أمم أوروبا 2008 لم ينجح في استغلال أي من الفرص العديدة الجيدة والمحققة لهز شباك المرمى الألماني بحراسة يينس ليمان. هذا بالإضافة إلى أن العارضة حرمت النمساويين قبل دقائق على نهاية الشوط الأول من هدف محقق. وهكذا انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي.
عودة بالاك إلى صفوف الفريق الألماني بعد غياب طويل
وبعد الاستراحة انقلب مجرى اللعب رأساً على عقب إثر تقدم الألمان بهدف مبكر أحرزه مدافع شتوتغارت هيتسلزبيرغر بعد مرور 8 دقائق على بداية الشوط الثاني. وبدا واضحاً أن تخلف النمساويين أصابهم بصدمة أثّرت سلبياً على أدائهم ومعنوياتهم. إذ نجح الفريق الألماني الضيف بعد تقدمه في الإمساك بزمام الأمور لينجح مرة أخرى في هز شباك المرمى النمساوي بهدف حمل توقيع مهاجم بايرن ميونيخ المتألق ميروسلاف كلوزه في الدقيقة الـ 63 بعد نلقيه كرة متقنة من قائد الفريق الألماني ميشائيل بالاك الذي سجل عودة قوية إلى صفوف الفريق الألماني بعد غياب دام نحو سنة كاملة بسبب الإصابة. وقبل 10 دقائق على صافرة النهاية اختتم مهاجم شتوتغارت ماريو غوميس أهداف المباراة الثلاث بهدف أحرزه من كرة رأسية بعد تلقيه عرضية رائعة من زميله في الهجوم لوكاس بودولسكي لينتهي اللقاء الودي الذي أقيم في العاصمة النمساوية فيينا بفوز الفريق الألماني بثلاثية نظيفة.
أداء ضعيف ليينس ليمان
على الرغم من الفوز الكبير، إلا أن الفريق الألماني بأكمله أظهر نقاط ضعف كثيرة، لا سيما حارس المرمى يينس ليمان الذي ارتكب أخطاء عديدة غير معهودة منه ليثير ربما النقاش مجدداً بشأن مستقبله كحارس أساسي للمنتخب الألماني. يُذكر أن ليمان يقبع حالياً على مقاعد الاحتياط لدى فريقه اللندني أرسنال لندن، الأمر الذي قد يُكلفه مركزه كحارس أساسي لألمانيا خلال بطولة الأمم الأوروبية المقبلة، لا سيما أن المدرب والمعنيين جميعاً يرون ضرورة مشاركة حارس المرمى الفعالة مع فريقه لاكتساب مزيد من الخبرة وللحفاظ على لياقته ومهاراته. وبأدائه الضعيف نوعاً ما أمام النمساويين، لا سيما في الشوط الأول يُتوقع أن يواجه ليمان بعض المصاعب في المستقبل. خلافاً له قدم كابتن الفريق ميشائيل بالاك أداء متواضعاً في الشوط الأول، لكنه أكد خلال الشوط الثاني أنه لاعبٌ بارز وقادر على قيادة فريقه إلى النجاح. لكن إذا ما أراد المنتخب الألماني المنافسة فعلاً على لقب كأس الأمم الأوروبية، فيتيعن عليه تحسين أدائه بشكل كبير لتعزيز قدراته في مجاراة أقوى الفرق الأوروبية، بخاصة بطل العالم المنتخبالإيطالي ووصيفه المنتخب الفرنسي.
علاء الدين موسى البوريني