متحف العصر الرومانسي يفتح أبوابه في فرانكفورت
١٥ سبتمبر ٢٠٢١بعد خلافات وتخطيطات استمرت عشر سنوات وبعد أعمال بناء متشعبة وصراع من أجل التمويل، افتتح أخيرا المتحف الرومانسي (الرومنطيقي) الألماني في فرانكفورت. يقع المتحف بجوار مسقط رأس غوته، ويتوقع أن يتحول إلى معلم يجذب الزوار من حول العالم.
إنه أول متحف في العالم يتم تكريسه للعصر الرومانسي (أي للأعمال التي أنتجت خلال الفترة من حوالي عام 1790 إلى 1850)، تؤكد آنه بونينكامب-رينكن، المسؤولة عن كل من بيت غوته والمتحف الرومانسي.
وتبدأ الإثارة مباشرة عند المدخل حيث تقع العين مباشرة على نافذة بانورامية كبيرة تطل على الحديقة الرومانسية.
"سلم السماء" يأخذك إلى منطقة المعروضات، الموزعة على ثلاثة طوابق: الدرج الأزرق المتلألئ يصبح أضيق وأضيق كلما صعدنا أكثر، ما يعطي انطباعا وكأنه يمتد إلى ما لا نهاية. وما يعزز ذلك الانطباع هو تغريد الطيور القادم من الأعلى، ولكن لا يمكن رؤية أي طيور مهما صعدنا أكثر على الدرج.
وإلى جانب الجدار ذي المرايا والخرائط التفاعلية وجزر الاستماع إلى القصائد، يجد الزائر واجهات عرض تحتوي على قطع من المجموعة الفريدة للأدب الرومانسي الألماني، والتي جُمعت على مدار المائة سنة الماضية. تجد هنا مخطوطات لكليمنس وبيتينه برينتانو ونوفاليس والأخوين شليغل ويوزيف فون آيشندورف.
وهناك حضور لأشكال فنية أخرى في المعرض، كمسودات مؤلفات موسيقية لروبرت شومان أو أعمال كاسبار دافيد فريدريش.
صعوبات التمويل والتخطيط أخرت ترميم المبنى وتجهيزه، ولكن في النهاية حصلت فرانكفورت على متحف مميز. تم تخصيص حوالي 1200 متر مربع من مساحة المعرض للعروض الدائمة، و400 متر مربع أخرى للمعارض المؤقتة التي تتغير تباعا. وكل ذلك كلف حوالي 18.5 مليون يورو.
ف.ي/ ا.ف (د.ب.ا)