بايرويت تحتفي غداً السبت بانطلاق مهرجان فاغنر الموسيقي
٢٤ يوليو ٢٠٠٩أعلنت حفيدتا الموسيقار العالمي الألماني ريتشارد فاغنر اللتان تتوليان رئاسة مهرجان بايرويت الموسيقي بشكل مشترك عن افتتاح المهرجان السنوي وذلك في مؤتمر صحفي عقد اليوم السبت (25 يوليو/ تموز 2009) في مدينة بايرويت جنوب ألمانيا. ورحبت الأختان غير الشقيقتين، كاتارينا فاغنر وايفا فاغنر باسكوييه، بالحاضرين بشكل مقتضب حيث تمنت كاتارينا فاغنر/31 عاما/ لزائري المهرجان الاستمتاع بالافتتاح قبل أن تسلم الميكروفون لأختها فاغنر باسكوير/64 عاما/ المعروفة بخجلها أمام الأضواء الإعلامية والتي قالت: "الكثيرون لا يعرفونني لذا فإني أريد التعريف بنفسي بشكل مختصر.. نادرا ما ظهرنا معا حتى الآن ولكن ذلك سيختلف من اليوم فصاعدا".
تقديم باكورة أعمال فاغنر
وكانت وكالة الأنباء الألمانية قد نقلت عن كاترينا فاغنر، ابنة حفيد الموسيقار الشهير التي تتولى إدارة المهرجان، قولها إنه تقرر إعادة عرض الأعمال الأولى للموسيقار الشهير اعتباراً من عام 2013 خلال احتفالات المهرجان. يُذكر أن المهرجان الذي يعد واحداً من أهم الأحداث الثقافية على مستوى العالم، كان يقتصر في عروضه على الأعمال العشرة الناضجة لفاغنر منذ انطلاقه للمرة الأولى عام 1876.
وفي هذا السياق قالت كاترينا فاغنر إن من بين هذه الأعمال التي سيتم عرضها بداية من 2013، أوبرا "رينزي" و"االجنيات" و"تحريم الحب". غير أنها أكدت على أن هذه الأعمال لن تعرض على مسرح المهرجان في بايرويت. يُشار إلى أن كاترينا وأختها توليتا إدارة المهرجان منذ آب/أغسطس الماضي خلفا لوالدهما فولفغانغ فاغنر بعد تقاعده، حيث إنه سيبلغ التسعين في أواخر الشهر المقبل.
زيادة أجور العاملين في المهرجان
وسبق افتتاح مهرجان هذا العام خلاف بين إدارته والعاملين به من الموسيقيين والبالغ عددهم 140 عازفا بشأن الأجور وظروف العمل ولكن الخلاف حسم أمس الأول الخميس. وكان اتحاد "فيردي" قد هدد بإضراب العاملين في المهرجان في حالة عدم التوصل إلى اتفاق بشأن زيادة الأجر. وقالت كاترينا إن مطالب العاملين عادلة، مشيرة بالقول: "إن العمل الجيد يتطلب أجراً جيداً". وطالبت مجلس إدارة المهرجان بسرعة إقرار عقد الأجور المتفاوض عليه، مؤكدة أن "إدارة المهرجان قامت بواجبها وأن الإضراب سيكون أسوأ ما يحدث في حالة حدوثه".
اتهامات بمعاداة السامية
وحول الاتهامات التي وجهت للموسيقار فاغنر وعائلته بمعاداة السامية وتقارب أفكارها من الفكر النازي، أكدت كاترينا على ضرورة إتاحة الفرصة للباحثين المستقلين بالتحقق من ذلك. وقالت في هذا الإطار: "سيكون من الأفضل إذا تم التوصل إلى نتائج بحلول عام 2013".
يُذكر أن فاغنر كان الموسيقار المفضل للزعيم النازي أدولف هتلر كما كانت شخصية "بارسيفال" إحدى شخصيات فاغنر الشخصية الأثيرة لدى هتلر. وكان باحث متخصص في تاريخ الموسيقى صرح يوم الثلاثاء الماضي بأن الخطابات المتبادلة بين فاغنر وزوجته كوزيما أظهرا معاداة للسامية بشكل أكبر مما عرفت به في وقت سابق. وقال شتيفان موش الباحث في مجال المسرح والموسيقى في مقابلة مع الوكالة الألمانية إن المجتمع الأكاديمي "غض الطرف" عن الموقف المعادي للسامية في عائلة فاغنر.
(ع.غ/ د ب أ)
مراجعة: طارق أنكاي