انفراط تحالف صالح مع الحوثيين والسعودية تتحدث عن "انتفاضة"
٢ ديسمبر ٢٠١٧أعلنت وزارة الخارجية السعودية اليوم السبت (الثاني من ديسمبر/ كانون الأول 2017) تأييدها لما أسمته "انتفاضة صنعاء"، وذلك في إشارة إلى المواجهات العنيفة بين أنصار الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح والحوثيين. وذكرت الخارجية السعودية في بيان لها اليوم "نقف مع الشعب اليمني للحفاظ على أرضه وهويته"، وذلك في أول تعليق لها على أحداث العاصمة صنعاء.
وكان الرئيس السابق علي عبد الله قال في كلمة متلفزة إنه مستعد لفتح "صفحة جديدة" في العلاقات مع التحالف بقيادة السعودية، الذي يقاتل في اليمن إذا ما أوقف الهجمات على بلاده في خطوة قد تمهد الطريق لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو ثلاث سنوات.
ورحب التحالف العسكري بقيادة السعودية بتصريحات صالح. وأفاد في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية أن "استعادة حزب المؤتمر الشعبي في اليمن زمام المبادرة وانحيازهم لشعبهم ستخلص اليمن من شرور الميليشيات الطائفية الإرهابية (...) التابعة لإيران"، في إشارة إلى المتمردين الحوثيين.
في المقابل، بدت حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مرحبة بتحرك صالح لإبعاد نفسه عن الحوثيين، الذين تتهمهم بتنفيذ أهداف ايران في اليمن. بدورها، رحبت الإمارات بهذه التطورات وحيا وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش على تويتر ما وصفها بـ "انتفاضة صنعاء" التي قال إنها ستعيد "شعب اليمن إلى محيطه العربي الطبيعي".
من جهته، قال المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إنه "قلق للغاية" جراء التطورات الأخيرة داعيا جميع الأطراف إلى "ممارسة ضبط النفس" وتجنب استهداف المدنيين.
يأتي هذا التحول الواضح في المواقف في الوقت الذي اشتبك فيه أنصار صالح مع المقاتلين الحوثيين لليوم الرابع في العاصمة صنعاء في معارك، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها أسفرت عن سقوط عشرات القتلى وأدت إلى دعوات لحماية المدنيين.
ويعد هذا أخطر قتال يندلع منذ تحالف الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام يزعامة صالح. وتسلط الاشتباكات الضوء على الوضع المعقد في اليمن حيث تدور رحى حرب بالوكالة بين الحوثيين المتحالفين مع إيران والرئيس عبد ربه منصور هادي هادي المدعوم من السعودية مما تسبب في أحد أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث.
أ.ح (د ب أ، أ ف ب، رويترز)