انتقادات لمنافس ميركل لدعوته فصل التلاميذ المسلمين في الرياضة المدرسية
٦ أبريل ٢٠١٣تعرض المرشح الاشتراكي الديموقراطي لمنصب المستشارية في ألمانيا بير شتاينبروك السبت (السادس من أبريل/ نيسان 2013) لانتقادات شديدة، وخصوصا من المستشارة أنغيلا ميركل نفسها، بعد أن دعا إلى السماح للتلاميذ المسلمين من صبيان وبنات بأن تكون دروسهم الرياضية منفصلة عن بقية التلاميذ في المدارس.
وقال مساعد المتحدث باسم الحكومة الألمانية يورغ شترايتر في تصريح لصحيفة رينيشه بوست الإقليمية نُشر السبت أن المستشارة تعتبر هذا الطلب "إشارة سيئة جدا في مجال سياسة الاندماج"، مضيفا أن ميركل تعتبر مسألة الاندماج في غاية الأهمية.
شتاينبروك: لن أتراجع عما قلته
وردا على سؤال في هذا الصدد الأربعاء خلال منتدى حواري دعا شتاينبروك إلى تأمين دروس رياضية منفصلة للتلاميذ المسلمين من الجنسين في مدارس ألمانيا. ونشرت أسبوعية فوكوس الألمانية تصريحات لشتاينبروك من المقرر أن تصدر الأحد ووزعت مقاطع منها، يؤكد فيها تمسكه بمواقفه. وقال "أنا لن أتراجع عما قلته. إن الكثير من الأهالي المسلمين يجنبون أولادهم المشاركة في الدروس الرياضية عبر الادعاء بأنهم مرضى. وهذا لا يمكن أن يحل المشكلة".
ونقلت صحيفة بيلد في عددها الصادر الجمعة أن المسؤولة عن الاندماج في الحكومة الألمانية ماريا بومير التي تنتمي إلى حزب ميركل المسيحي الديموقراطي، رفضت اقتراح شتاينبروك. وقالت إن "متابعة الدروس الرياضية معا تعزز الاندماج في بلادنا".
ومن جهتها دافعت أندريا نالس التي تشغل منصب الأمين العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي، عن مقترح شتاينبروك. وقالت نالس في حوار لصحيفة راينيشه بوست: "إن الفصل بين الذكور والإناث في دروس الرياضة أمر مألوف منذ مدة لدينا في ولاية راينلاند بالاتينات، ويتم تطبيقه دون ضجة إذا كان بمقدور المدارس العمل به من الناحية التنظيمية". وتابعت نالس قولها: "شتاينبروك لم يأت بأي جديد ولم يقل شيئا فضائحيا".
وتجدر الإشارة إلى أن المسؤول الاشتراكي الديموقراطي تعرض لكثير من الانتقادات منذ دخوله في الخريف الماضي السباق إلى المستشارية ضد ميركل، مما أدى إلى تراجع شعبيته كثيرا في استطلاعات الرأي. وأفاد آخر استطلاع للرأي أن شعبية ميركل تصل إلى 60 في المائة مقابل 25 في المائة لشتاينبروك. وستجري الانتخابات التشريعية المقبلة في الثاني والعشرين من أيلول/ سبتمبر المقبل.
ع.ش/ م.س (أ ف ب، د ب أ )