انتصاران للأرجنتين وألمانيا في مستهل كأس القارات 2005

في مباراة افتتاح بطولة كأس القارات التي جمعت المنتخبين الأرجنتيني والتونسي، قدّم الفريقان عرضاً رائعاً ومثيراً وكان للمنتخب الوطني الأرجنتيني الكلمة الأخيرة. إذ نجح بطل العالم مرتين في تحقيق الفوز الأول في بطولة كأس القارات السابعة التي تستضيفها ألمانيا.

صرّح مدرب متتخب تونس الفرنسيّ روجيه ليمير قبل المباراة معلقاً على حظوظ فريقه فيها بالقول:

"لسنا مجرد رقم في هذه الدورة، بل نحن عازمون على تقديم أفضل ما لدينا وإزعاج الفرق العالمية العريقة". لكن الأرجنتينيين كان لهم رأي آخر حال ىدون تحقيق التونسيين لطموحاتهم.

سجّل المنتخب التونسي بداية جيدة وقوية وأثار بهجة الجمهور بهجماته السريعة المتتابعة. وكاد أن يقطف ثمار جهوده في الدقيقة الـ 16 حين احتسب ضربة جزاء لصالح المهاجم التونسي جمامديا بعد عرقلة الحارس الأرجنتيني له. لكن اللاعب عماد مهاضبي لم ينجح في استغلال هذه الفُرصة الثمينة مضيعاً بذلك فُرصة ذهبية لتقدّم فريقه على منتخب الأرجنتين الذي يُعتبر أحد الفرق المرشحة للفوز بكأس البطولة. بعد ذلك صحا الأرجنتينيون قليلاً ونجحوا في فرض سيطرتهم على معظم مجريات المباراة، باستثناء فُرصة جيدة للاعب التونسي جوهر مناري الذي سدد في الدقيقة الثامنة والعشرين كرة رائعة بمشط رجله الخارجي من مسافة ستة عشر متراً تقريباً كادت أن تربك الحارس الأرجنتيني لوكس وتقلب موازين القوى.

وفي الدقيقة الثالثة والثلاثين احتسب الحكم ضربة جزاء مثيرة للجدل لصالح الأرجنتين انبرى لها اللاعب ريكلمه ليُسكنها ببراعة مرمى المنتخب التونسي. تسبب في ضربة الجزاء المدافع التونسي طرابلسي الذي تسبب في سقوط ماكسي رودريغس على الأرض. ومضى الفريق الأرجنتيني يتألق أكثر فأكثر، وعلى الأخص لاعبوه غالتّي وسافيولا.

لكن حارس المرمى التونسي خالد فاضل فوت عليهم فرصاً شبه محققة، وذلك على عكس غريمه في الطرف الآخر لوكس الذي لمع بألاعيبه البهلوانية أكثر مما لمع بطلعاته ورمياته الموفقة.

وبعد الاستراحة واصل كلا الفريقين سعيهما لهز شباك الفريق الآخر، وشكّل التونسيون خطورة حقيقة على مرمى الخصم، لكن جميع هجماتهم تحطمت على صخرة دفاع المتنتخب الأرجنتيني. وفي الدقيقة 75 نفّذ الأرجنتينيون هجمة مرتدة انتهت بإحراز الهدف الثاني عن طريق المهاجم سافيولا بعد تلقيه كرة رائعة من المتألق غالتّي.

أما جهود التونسيين الدائبة فلم تذهب هباء، فقد حصلوا على ضربة جزاء في الدقيقة الحادية والسبعين إثر سقوط المهاجم التونسي جمامديا في منطقة الجزاء بعد تعرضه للدفع بخشونة. ومع أن هناك قاعدة مأثورة تقول: "لا يجوز للاعب الذي يتسبب بضربة جزاء أن يُنفّذها بنفسه"، إلا أن جمامديا كسر القاعدة ونفّذ الضربة بنفسه محرزاً هدف تونس الوحيد في المباراة التي أقيمت أمام 25 ألف مشجع على ملعب كولونيا.

ألمانيا - أستراليا 4 : 3

وفي لقاء مثير وشيّق شهد سبعة أهداف نجح المنتخب الألماني المضيف في انتزاع فوز ثمين من ضيفه الأسترالي. وبذلك حقق المنتخب الألماني الذي يضم في صفوفه عناصر شابة انطلاقة موفقة في كأس القارات. مع أن الفريق الوطني الألماني خرج منتصراً من المباراة، إلا أنه أظهر نقاط ضعف عديدة، لا سيما في خط الدفاع الذي يُشكّل اللاعب روبرت هوت قلبه. أما المنتخب الأسترالي فقدّم عرضاً قوياً ورائعاً وأثبت أنه قادرٌ على مجاراة الفرق الكبيرة.

تناوب على تسجيل أهداف المنتخب الألماني كل من كوراني في الدقيقة 18 وميرتيسكر في الدقيقة 23 وميشائيلا بالاك في الدقيقة 60 من ضربة جزاء واللاعب الشاب بودولسكي قبل نهاية اللقاء بدقيقتين، بينما سجّل للأستراليين سكوكو في الدقيقة 21 وألويزي في الدقيقتين 31 و90.

وبذلك يتصدر المنتخب الألماني المجموعة أمام الأرجنتين، بينما يأتي المنتخب الأسترالي في المركز الثالث أمام المنتخب التونسي.