انتخابات حاسمة ستحدد وضع بريطانيا في العالم
٧ مايو ٢٠١٥يدلي الناخبون البريطانيون اليوم الخميس (السابع من مايو/أيار) بأصواتهم في انتخابات تشهد منافسة قوية وغير مسبوقة منذ عشرات السنين. ووفقا للمحللين لن تحسم النتيجة بفوز أي من الحزبين الرئيسين بأغلبية في البرلمان، وإن كانت استطلاعات الرأي قد أظهرت تقدم الحزب المحافظ الذي ينتمي له رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بنسبة هامشية على منافسه حزب العمال ومرشحة إد ميليباند، حيث حصل الحزبان على نحو 34 % من الأصوات.
وأكدت عناوين الصحف البريطانية الخميس على نتائج الانتخابات المفتوحة على كل الاحتمالات وخطورة التحديات المقبلة. وعنونت صحيفة تايمز المحافظة "يوم القيامة" مع صورة لبرلمان وستمنستر وسط أجواء تنذر بنهاية العالم. وحذرت صحيفة ديلي تلغراف المقربة أيضا من المحافظين من "القيام بأي شيء قد يندمون عليه".
وكتبت صحيفة الغارديان ذات التوجهات اليسارية أن هذه الانتخابات "لا يمكن أن تكون أكثر تنافسية". ونشرت نتائج آخر استطلاع للرأي أجراه معهد "أي سي أم" ويظهر تعادل المحافظين والعماليين بنسبة 35في المائة أمام حزب الاستقلال (اليميني)(11%) والليبراليين الديمقراطيين (9%). ولم يتخذ 14 في المائة قرارهم قبل ساعات قليلة من الانتخابات.
ووصفت صحيفة ديلي ميل، الداعمة للمحافظين، الانتخابات بأنها "غير المتوقعة على الإطلاق التي تشهدها البلاد منذ جيل "، وقالت أن 25 % من الناخبين لم يحسموا أمرهم بعد حتى يوم الانتخابات .
وسوف تحدد نتائج الانتخابات الاتجاه الاقتصادي لبريطانيا، ويمكن أن يكون لنتائج الانتخابات تأثير على خدمات الشؤون الاجتماعية في البلاد بالإضافة إلى علاقتها مع الاتحاد الأوروبي وحتى وحدة البلاد في المستقبل.
وفي حال فوز المحافظ ديفيد كاميرون بولاية جديدة فستثار قضية خروج بريطانيا، خامس أكبر اقتصاد في العالم، من الاتحاد الأوروبي إذ أنه وعد بإجراء استفتاء حول عضوية بلاده بحلول العام 2017. وفي هذا الصدد قال جين بارك، نائب رئيس "مجلس العلاقات الدولية"، إن "الانتخابات العامة ستحدد موقع بريطانيا في العالم بطريقة غير مسبوقة".
وقد طالب كاميرون الناخبين عشية الانتخابات " بمنحه خمسة أعوام أخرى لتأمين الاقتصاد، في حين طالبهم المرشح المنافس إيد ميلباند باختيار"حكومة عمالية تضع المواطنين العاملين في المرتبة الأولى ".
ع.ج./م.س (أ ف ب، د ب أ)