"انتحار" مسبارين بالاصطدام بجبل على سطح القمر
١٨ ديسمبر ٢٠١٢دمر مسباران تابعان لإدارة الطيران الأمريكية (ناسا) نفسيهما بالارتطام في جبل على سطح القمر، لينهيا مهمة استغرقت عاما واستهدفت إلقاء الضوء على كيفية تشكل النظام الشمسي. وكان المسباران يحلقان حول القمر لتمكين العلماء من وضع خرائط مفصلة للجاذبية. وزادت سرعة المسبارين بشكل طفيف عندما واجها جاذبية أقوى من مناطق أكثر كثافة وانخفضت سرعتهما، عندما حلقا فوق مناطق أقل كثافة. وبقياس المسافة بين المسبارين بدقة اكتشف العلماء أن قشرة القمر أرق مما كان متوقعا وأن الصدمات التي تعرض لها سطح القمر أحدثت ضررا أكبر في باطنه.
وقررت ناسا إصدار الاوامر للمسبارين بتدمير نفسيهما والارتطام بالقمر بعد اقتراب نفاد الوقود. ,كان المسباران، اللذان دارا حول القمر معا على ارتفاع مماثل لتحليق طائرة تجارية، قد قاما بجمع معلومات مهمة عن التاريخ الحراري للقمر وسطحه وهي معلومات سوف تساعد العلماء على أن يفهموا بشكل أفضل كيفية تشكيل الأغلفة الجوية في بدايتها وترسب المركبات الطيارة على الكواكب. وقال ديف ليمان مدير المشروع الذي يطلق عليه "غريل" إن اصطدام المسبارين كان ضروريا لضمان عدم هبوطهما في أحد مواقع التراث الـ 25 التي سبق لمركبات الفضاء الهبوط فيها.
وكان من المهم أن يحدث ارتطام المسبارين وبهما وقود كاف لكي يستجيبا للأوامر الصادرة لهما بتدمير نفسيهما من أجل حماية تلك المواقع. وفي حقيقة الأمر فإن تلاميذ الصف الرابع بمدرسة في ولاية مونتانا هم الذين أطلقوا على المسبارين اسم إيب وفلو. أما المكان الذي حدث به الارتطام فقد سمي على اسم سالي رايد وهي أول امرأة أمريكية تسافر إلى الفضاء وعرف عنها اهتمامها بنقل شغفها بالعلوم إلى تلاميذ المدارس . وفي تموز /يوليو الماضي توفيت رايد متأثرة بسرطان البنكرياس.
ف.ي/ أ.ح (رويترز، د ب ا)