اليمن: مقتل عشرة أطفال في غارة للتحالف على مدرسة
١٤ أغسطس ٢٠١٦قُتل عشرة أطفال في اليمن في غارات جوية شنها التحالف العربي بقيادة السعودية على مدرسة في منطقة يسيطر عليها المتمردون الحوثيون، على ما أفادت منظمة أطباء بلا حدود الأحد (14 آب/ أغسطس 2016).
وقال ملك شاهر المتحدث باسم المنظمة "وصلنا 10 أطفال قتلى و28 جريحاً كلهم دون الـ15 وكلهم ضحايا غارات جوية على مدرسة لتعليم القرآن في حيدان" بشمال اليمن، مشيراً إلى أن الغارة نُفذت السبت.
وأكد صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن قصفاً جوياً استهدف المدرسة في شمال اليمن وأدى إلى مقتل عدة أطفال تتراوح أعمارهم بين 6 سنوات و14 سنة.
وأوردت اليونيسف "نظراً إلى تصعيد أعمال العنف الأسبوع الماضي في اليمن، سجلت زيادة كبيرة في عدد الأطفال الذين قُتلوا أو جُرحوا في قصف جوي أو في انفجار ألغام".
ونشر المتحدث باسم جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) محمد عبد السلام على موقع فيسبوك صوراً ومقاطع فيديو تظهر أطفالاً قتلى ملفوفين بأغطية، مندداً بالقصف.
وأدى النزاع في اليمن إلى سقوط أكثر من 6400 قتيل منذ آذار/مارس 2015 وتصاعدت أعمال العنف منذ أن علقت الأسبوع الماضي محادثات السلام التي رعتها الأمم المتحدة في الكويت لأكثر من ثلاثة أشهر بدون إحراز تقدم ملموس.
ويدور النزاع بين المتمردين الحوثيين المتحالفين مع القوات التابعة للرئيس السابق علي عبد الله صالح، والقوات الموالية للرئيس المعترف به دولياً والمدعوم سعودياً عبد ربه منصور هادي.
واتهمت الأمم المتحدة في تقرير التحالف العسكري العربي بالتسبب بمقتل مدنيين بينهم أطفال، فيما ينفي التحالف استهداف مدنيين بصورة متعمدة في اليمن.
وبدأ التحالف العربي بقيادة السعودية تدخله لصالح قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي نهاية آذار/مارس 2015، ومكنها من استعادة محافظات جنوبية أبرزها عدن صيف العام نفسه. غير أن الحوثيين ما زالوا يسيطرون على صنعاء ومناطق واسعة شمال البلاد.
من جانب آخر، أعلنت قيادة التحالف العربي في اليمن في بيان لها أن قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي اعترضت اليوم السبت صاروخ سكود تم إطلاقه من الأراضي اليمنية باتجاه خميس مشيط. وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أنه "تم اعتراض الصاروخ بدون أي أضرار". وبادرت قوات التحالف الجوية في الحال باستهداف موقع إطلاق الصاروخ الذي تم تحديده بين عمران وصعده، بحسب (واس).
سياساً، كشف مستشار الرئيس الفرنسي للشؤون الاستراتيجية، فرانسوا ريفاردو لصحيفة سعودية عن استعدادات تجريها بلاده حالياً، لعقد مؤتمر دولي موسع تحتضنه باريس الشهر المقبل، لدعم الموقف السعودي من الأزمة اليمنية، واتخاذ موقف أممي موحد داعم لمواقف المملكة، وإعلان الموقف وآليات الدعم الأممي.
وقال مستشار الرئيس الفرنسي للشؤون الاستراتيجية في لقاء خاص مع صحيفة "الوطن" السعودية نشرته اليوم الاحد إن باريس تؤيد تماماً الدور السعودي في اليمن، على مختلف الأصعدة، سواء دعم الشرعية أو العمل على إعادة الاستقرار، ووضع حد لتمدد الميليشيات في البلاد، إضافة إلى المساعدات الإنسانية وجهود الإغاثة، وإعادة الحياة إلى طبيعتها في مختلف المحافظات اليمنية.
وأضاف "المملكة تبذل جهوداً عظيمة، انطلاقاً من مسؤوليتها تجاه محيطها الإقليمي، ودعم الروابط الدينية والإنسانية، وروابط الجوار بين الشعبين اليمني والسعودي، وكذلك يبرز دور المملكة الرامي لوضع حد للصراع الدائر في سوريا".
وأشار إلى أن وزارة الخارجية الفرنسية أعلنت في بيان صحفي، الأربعاء الماضي، أن وزير الخارجية جان مارك أيرولت، بحث في مكالمة هاتفية مع نظيره السعودي، عادل الجبير، الأوضاع في اليمن وسوريا، ومبادرة السلام في الشرق الأوسط. وتابع "باريس تقف خلف الرياض كقيادة عربية مسؤولة في المنطقة، تدعم حق الشعوب في الحياة وفي تقرير المصير، خصوصاً في اليمن وسوريا، وتؤيد التحالف العربي الذي تقوده ضد ميليشيات الحوثي في اليمن، كما تتفق القيادة السياسية في البلدين على أن عملية الانتقال السياسي في سوريا يجب أن تتضمن بوضوح أهمية رحيل الأسد عن السلطة".
ع.غ/ ح.ز (آ ف ب، د ب أ)