اليمن: ظهور مختطف ألماني على قناة تلفزيونية
١ أبريل ٢٠١٤ظهر رجل ألماني محتجز رهينة في اليمن مساء الاثنين (31 آذار/ مارس) في تقرير تلفزيوني أعدته قناة محلية خاصة وذلك للمرة الأولى منذ اختطافه قبل نحو شهرين على أيدي مسلحين قبليين في صنعاء. وفي تقرير أعده مراسل لقناة "اليمن اليوم" التابعة للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، ظهر الرهينة الألماني الستيني واقفا بجانب المراسل مرتديا جلبابا أبيضا ونظارات سوداء وقد بدا عليه الهزال، في حين أكد المراسل أن الرهينة أخبره أن "حالته الصحية متدهورة للغاية بسبب المرض الذي ينهش جسده وهو سرطان الرئة". وأضاف المراسل أن الرهينة أخبره أنه "يحتاج إلى علاج فوري وزيارة للأطباء في العاصمة صنعاء".
وظهر المختطف برفقة أحد خاطفيه وقد غطى الأخير وجهه وحمل كلاشنيكوف. وخرج الاثنان من مرآب منزل قيد الإنشاء ما يشي بأن المرآب هو المكان الذي يُحتجز فيه الرهينة. والرهينة الألماني في الستينات من العمر يُدعى روديغر ش. وقد اختطف في صنعاء في 31 كانون الثاني/يناير على أيدي مسلحين اقتادوه إلى محافظة مأرب الصحراوية الواقعة شرقا.
وظهر في نفس التقرير التلفزيوني خاطف الرهينة وهو مسلح قبلي يدعى علي ناصر حريقدان، وقد نقل عنه المراسل قوله إنه يحتفظ بالرهينة للضغط على السلطات لإطلاق سراح أقارب له مسجونين في سجن العاصمة المركزي. وأكد الخاطف، بحسب المراسل، أنه رفض عرضا من تنظيم القاعدة "لبيعه الرهينة" لأن هدفه من الخطف هو الضغط على السلطات.
من جهته، قال مصدر قريب من الخاطف لوكالة فرانس برس إن الحالة الصحية للرهينة "تتدهور" وأنه "بحاجة في غضون ثلاثة أيام إلى حقنة غير متوفرة في اليمن لعلاج سرطان الرئة الذي يُعاني منه". وأضاف أن "علي حريقدان يطالب بالإفراج عن شقيقيه محمد وناصر المسجونين في صنعاء (...) إثر إطلاق نار مع يمنيين آخرين خلال شجار، وهما لم يحاكما ولا وجهت إليهما أي تهمة". وتابع المصدر أن الخاطف يريد أيضا "استعادة مبلغ خمسة ملايين دولار يقول أنه دفعها لمسلحين خطفوا الألماني في صنعاء قبل نقله إلى مأرب". وأوضح المصدر أيضا قائلا: "الخاطف يهدد الآن بتسليم الرهينة إلى القاعدة التي عرضت عليه مبلغا يصل إلى 14 مليون دولار بعدما تأكدت أن الألماني لم يكن في اليمن كمجرد طالب لغة عربية".
يذكر أن عمليات خطف الأجانب في اليمن أمر شائع تمارسه غالبا قبائل تتمتع بالنفوذ من أجل الضغط على الحكومة لتنفيذ مطالبها. وفي معظم الأحيان، يتم اطلاق سراح الرهائن سالمين. لكن القاعدة أعلنت قبل فترة مسؤوليتها عن خطف أجانب، وهي تحتجز حاليا مدرسا من جنوب افريقيا تهدد بقتله، إذا لم يتم دفع فدية لإطلاق سراحه. وكان التنظيم أفرج في 10 كانون الثاني/يناير عن زوجة هذا المدرس التي اُختطفت معه في أيار/مايو 2013. ويشتبه أيضا في أن التنظيم المتطرف يحتجز دبلوماسيين، أحدهما نائب القنصل السعودي في عدن (جنوب) والآخر دبلوماسي إيراني.
ش.ع/ع.ج.م (أ.ف.ب)