النواب الأمريكي يرفض صفقات بيع أسلحة للسعودية والإمارات
١٨ يوليو ٢٠١٩أقر مجلس النواب الأمريكي الأربعاء (17 يوليو/ تموز)، ثلاثة مشاريع قرارات تتعلق بوقف صفقات بيع أسلحة بقيمة 8,1 مليار دولار للسعودية وحلفاء آخرين لواشنطن، في خطوة تشكل صفعة للرئيس دونالد ترامب الذي من المرجح أن يستخدم الفيتو ضد القرار.
والنواب الذين يشعر الكثير منهم بالغضب تجاه المملكة بسبب دورها في مقتل الصحافي جمال خاشقجي العام الماضي، أقروا ثلاثة قرارات توقف صفقات أسلحة أثارت الجدل بعد الإعلان عنها بموجب إجراءات طوارئ وبدون عرضها على الكونغرس.
وسبق أن أقرت هذه القرارات في مجلس الشيوخ، لذا سيتم إرسالها في خطوة لاحقة إلى البيت الأبيض حيث من المتوقع ان يواجهها ترامب بـ"فيتو رئاسي" سيكون الثالث له منذ توليه منصبه.
ومع أن مجلس النواب وافق على وقف مبيعات الأسلحة بغالبية مريحة، إلا ان القرار كان يحتاج إلى خمسين صوتا إضافيا ليحظى بغالبية الثلثين المطلوبة لتخطي "فيتو" ترامب.
ويسعى ترامب لعقد 22 صفقة بيع أسلحة منفصلة مع السعودية والإمارات والأردن تشمل صيانة طائرات وذخائر وغيرها، في وقت يتصاعد فيه التوتر في الشرق الأوسط.
ويعتبر معارضون أن صفقات الأسلحة هذه ستؤجج الحرب المدمرة في اليمن، حيث تقود السعودية تحالفا مدعوما من الولايات المتحدة ضد الحوثيين. وتسببت هذه الحرب حسب الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وفي تطور ذي صلة، ذكرت شبكة (سي إن إن) الإخبارية الأمريكية الخميس أن الولايات المتحدة بصدد إرسال 500 جندي أمريكي إلى قاعدة الأمير سلطان شرق العاصمة الرياض.
ونقلت الشبكة عن مسؤولين دفاعيين اثنين لم تكشف عنهما، أن هناك قوة صغيرة حاليا في الموقع مع وجود استعدادات لاستقبال بطارية لنظام الدفاع باتريوت وتطوير مدرج للطائرات.
وتقول الولايات المتحدة إنها ملتزمة بمساعدة السعودية ضد أي عدوان إيراني محتمل.
وأفادت وكالة بلومبرغ للأنباء بأنه لم يتم إخطار الكونغرس رسميا بنشر القوات، غير أنها نقلت عن مسؤول لم تكشف عنه أن إعلانا في هذا الصدد متوقع بحلول الأسبوع المقبل.
و.ب/ع.ج.م (أ ف ب، رويترز)