حلف الناتو يعيد النظر في تعاونه مع روسيا
٥ مارس ٢٠١٤أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فوغ راسموسن أن الحلف قرر الأربعاء (الخامس من آذار/ مارس 2014) تعزيز تعاونه مع أوكرانيا وإعادة النظر في تعاونه مع روسيا عبر تعليق بعض المبادرات المشتركة في إطار مجلس الأطلسي وروسيا. وقال راسموسن اثر اجتماع لمجلس الأطلسي وروسيا في بروكسل إن هذه الإجراءات "توجه رسالة واضحة جدا إلى روسيا مفادها أن عليها المساعدة في نزع فتيل التصعيد" في أوكرانيا.
في غضون ذلك كشف وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل أن بلاده قررت تكثيف التدريبات الجوية المشتركة مع بولندا وزيادة مشاركتها في حماية المجال الجوي لدول البلطيق. وتعتبر واشنطن أن هذه التدابير تهدف إلى تقديم ضمانات أمنية لحلفائها في شرق أوروبا الأعضاء في الحلف الأطلسي في ضوء قلقها من تداعيات التحرك العسكري الروسي في أوكرانيا على أمنها. وقال هيغل أمام أعضاء لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ "هذا الصباح، تتخذ وزارة الدفاع إجراءات لدعم حلفائنا بينها تكثيف التدريبات المشتركة عبر وحدتنا الجوية في بولندا وزيادة مشاركتنا في مهمة شرطة الأجواء التابعة للحلف الأطلسي في دول البلطيق".
وفيما يتصل بالأزمة الأوكرانية، شدد وزير الدفاع الأميركي على الحاجة إلى "قيادة حكيمة وصلبة"، مضيفا "علينا أن نكون جميعا إلى جانب الشعب الأوكراني لدعم وحدة أراضيه وسيادته، إضافة إلى حقه في أن تكون له حكومة تلبي تطلعاته". وكان البنتاغون قد أعلن في وقت سابق وقف كل تعاون عسكري مع موسكو احتجاجا على تدخلها في شبه جزيرة القرم. وأوضح هيغل أنه تم تعليق مناورتين مشتركتين أميركية روسية الاولى مع كندا والثانية مع النروج.
من جهته، أعلن قائد الجيوش الأميركية المشتركة الجنرال مارتن دمبسي أنه أجرى اتصالا هاتفيا بنظيره الروسي فاليري غيراسيموف دعاه فيه إلى "مواصلة التحلي بضبط النفس خلال الأيام المقبلة بهدف إفساح المجال أمام حل دبلوماسي" في أوكرانيا. وكشف دمبسي أنه تحدث إلى نظرائه في دول البلطيق وشرق أوروبا منذ اندلاع الأزمة في أوكرانيا، وقال "إنهم قلقون ويريدون أن نوفر لهم ضمانات لأمنهم". وأضاف "خلال أحاديثنا، التزمنا تحديد خيارات لتقديم هذه الضمانات وردع أي عدوان إضافي من جانب روسيا".
يشار إلى أن الناتو يتولى منذ عشرة أعوام حماية المجال الجوي لليتوانيا ولاتفيا واستونيا. وتتناوب الدول الأعضاء في الحلف على إرسال مقاتلات إلى دول البلطيق كل أربعة أشهر.
أ.ح/ ع.ج.م (ا ف ب، رويترز)