النائب العام يؤكد أن منفذ اعتداء ليون تصرف بمفرده
٢٦ يونيو ٢٠١٥أعلن النائب العام في باريس اليوم الجمعة (26 يونيو/ حزيران) استنادا إلى العناصر الأولى للتحقيق أن ياسين صالحي مرتكب الاعتداء الذي استهدف مدير شركة غاز قرب ليون في وسط شرق فرنسا، تصرف وحيدا ولم يكن معه شركاء. وأوضح النائب العام فرنسوا مولان في مؤتمر صحافي أن ياسين صالحي وصل قرابة الساعة السابعة والنصف صباحا بتوقيت غرينتش إلى مدخل مصنع الغاز الصناعي في سان كوانتان فالافييه في سيارة عمل وتمكن من دخول المصنع "لأنه اعتاد الدخول إلى المكان لتسليم طلبيات". وأشار النائب العام إلى أنه "لا عناصر" حتى الآن تتيح القول بوجود شريك مع صالحي داخل المصنع.
وتابع "كان على معرفة بالعمال الذين فتحوا له باب المصنع". وبعد دقائق "صدم المشتبه به سيارته بأحد مباني المصنع ما أحدث انفجارا كان له عصف كبير". وبعيد وصول رجال الإطفاء إلى المكان شاهدوا صالحي وهو يقوم بفتح زجاجات اسيتون فقبضوا عليه، بحسب ما أضاف نائب عام باريس.
وعلى الرغم من أنه ليس لصالحي الذي ترجع أصوله لشمال أفريقيا سجل إجرامي قال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف إن أجهزة الأمن صنفته عام 2006 على أنه معرض لخطر الاتجاه للتشدد. وكان وضعه يسمح لقوات الأمن بأن تراقبه بعناية لكنها لم تجد حاجة لاستمرار مراقبته بعد عام 2008 على الرغم من معرفتها بأن له صلات بإسلاميين متشددين في فرنسا.
لكن جهاز الأمن الداخلي وضعه تحت المراقبة في العامين الأخيرين وقالت إذاعة (آر.تي.إل) إن إحدى المذكرات الأمنية وصفته بأنه "مسلم متشدد". وقالت مذكرة أخرى يرجع تاريخها الى مايو/ أيار 2014 إنه طرأ عليه تغير "جذري" ففقد بعض الوزن وحلق لحيته. وأضافت أنه كان يتغيب عن منزله كثيرا دون تفسير لعدة أسابيع في كل مرة.
وأضافت المذكرة أنه كان يعقد اجتماعات في منزله ويستضيف رجالا يرتدون ملابس القتال. وقالت (آر.تي.إل) نقلا عن المذكرة إن الأحاديث التي كانت تدور بينهم على باب المنزل عند المغادرة كانت بها إشارات للجهاد.
ويعيش صالحي في سان برييست منذ نحو ستة أشهر. وقالت صحيفة ايست ريبوبليكان إن المشتبه به الذي كان والده الراحل جزائريا ووالدته مغربية كان يعيش في بونتارلييه قرب الحدود السويسرية. ويوجد بالبلدة مسجد يشتهر بآراء إمامه المتشددة والذي غادر فرنسا منذ فترة.
ح.ع.ح/ ع.ج (أ ف ب، رويترز)