المكتب المنزلي في عيون الألمان....واحة للتكنولوجيا ومملكة خاصة
٥ أكتوبر ٢٠٠٨أشارت دراسة أعدتها الرابطة الألمانية لتجارة الشقق والعقارات ومقرها برلين إلى أن تخصيص غرفة مستقلة لأغراض المكتب وتزويدها بوسائل اتصال الكترونية وبالأجهزة العصرية متعددة الوسائط يعد من العوامل التي تلقى تفضيلاً كبيرا من جانب الأشخاص الذين يبحثون عن مسكن في المستقبل. الدراسة، التي جمعت بيانات من 1500 منزل من جميع أنحاء ألمانيا حول ما يفضله الأفراد بالنسبة للمعيشة، أوصت بضرورة أن تكون مستويات استخدام الطاقة داخل الشقق مناسبة.
غرف المعيشة الكبيرة عنصر جذب
كما أوضحت الدراسة أن المساحات المخصصة للمعيشة الخالية من الحواجز داخل الشقق أصبحت عامل جذب مهم بالنسبة للأشخاص الذين يبحثون عن شقق. وبينت أيضا أن مكانة وأسعار الشقق ترتفع حين تكون الخدمات الصحية وغيرها من الخدمات المعيشية قريبة منها، كما أشارت إلى ازدياد تفضيل الباحثين عن شقق لوجود إجراءات أمنية جيدة داخل المبنى.
الشقة التقليدية في ذمة التاريخ!
و أشارت الدراسة كذلك إلى أن المواطنين في الأربعينات من العمر إلى جانب أفراد الأسر يسعون إلى إعادة استكشاف حياة المدينة داخل المساكن. وأوضحت الدراسة أيضا بشكل عام أن الحياة داخل البيوت في المستقبل ستصبح مختلفة، وبمعنى آخر فإن نموذج الشقة التقليدي المعروف حاليا سيكون في ذمة التاريخ.
وبالإضافة إلى الاختلافات الإقليمية مثل تلك القائمة بين المدن الصغرى والكبرى ومثل الأسواق الجذابة أو الأقل جاذبية، فإن ثمة عوامل أخرى تؤثر على الاختيار، مثل عمر الساكن والثقافة السائدة داخل المبنى وقدرة الساكن على الحصول على الشقة، ومفهوم المبنى الذي يتراوح بين "المتواضع تماما" و"المتمتع بالاتصالات الحيوية" إلى "المتمتع بالتقنيات الحديثة ".