مفاوضات النووي الإيراني تنتظر البت في "قضايا حاسمة"
٦ يوليو ٢٠١٥قالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية اليوم إن الاجتماع الوزاري الذي عقد بين إيران والقوى الست الكبرى كشف عن استمرار وجود خلافات كبيرة بين الجانبين قبل يوم من الموعد المحدد للتوصل إلى اتفاق نووي. وقال مصدر قريب من فريق التفاوض الإيراني لوكالة الأنباء الإيرانية "كشف الاجتماع الوزاري بين إيران والقوى (الست) أنه لا تزال هناك خلافات كبيرة... لكن الجانبين يتسمان بالجدية أيضا لحل الخلافات."
فيما اعتبر مصدر دبلوماسي ألماني الاثنين أن سيناريو فشل المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني "ليس مستبعدا"، وذلك خلال استراحة للمفاوضين في فيينا. وقال المصدر "لم نتوصل بعد (إلى اتفاق). علينا ألا نقلل من أهمية انه لم تتم بعد تسوية عدد من القضايا المهمة. لن يتم التوصل إلى اتفاق بأي ثمن. إذا لم يحصل تحرك يتصل بهذه القضايا الحاسمة فالفشل غير مستبعد".
وتنتهي المهلة المحددة للتوصل إلى اتفاق نووي غدا الثلاثاء لكن المفاوضين يقولون إن المحادثات قد تتجاوز ذلك الموعد على الأرجح.
ومن بين القضايا الرئيسية التي لم يتم حلها، توقيت وتسلسل رفع العقوبات، حيث تسعى إيران إلى إلغاء التدابير العقابية في غضون فترة زمنية قصيرة، في حين أن الدول الست تفضل فترة أطول. ونفى الوفد الإيراني تقارير وسائل الاعلام التي أشارت إلى أن إنهاء الحظر الأممي المفروض على الأسلحة قد برز بوصفه عقبة رئيسية. وقالت المصادر إنه يجب إلغاء هذه العقوبات أيضا كجزء من الاتفاق النووي، لكنها أضافت أن الأكثر أهمية هو رفع الحظر على صادرات النفط والمعاملات المصرفية الدولية أولا.
ويهدف الاتفاق الذي تجري مناقشته بين إيران والقوى الست إلى تقييد الأنشطة النووية الإيرانية الحساسة لعشر سنوات أو أكثر مقابل تخفيف العقوبات التي تشل الاقتصاد الإيراني. وتخشى الولايات المتحدة وحلفاؤها من أن إيران تستغل برنامجها النووي المدني ستارا لإنتاج سلاح نووي. وتقول إيران إن برنامجها سلمي.
وسيكون التوصل لاتفاق هو أهم خطوة على طريق تخفيف عقود من العداء بين الولايات المتحدة وإيران اللتين لا تربطهما علاقات دبلوماسية منذ احتجز ثوار إيرانيون 52 رهينة في السفارة الأمريكية في طهران عام 1979. وقال مسؤول إيراني لوكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء إن المحادثات قد تستمر حتى التاسع من يوليو تموز وهو قول سبقه إليه دبلوماسيون غربيون. وفي واشنطن قال متحدث باسم البيت الأبيض إن "تجاوز" هذا الموعد جائز جدا.
ي ب/ أ ح (ا ف ب، رويترز، د ب أ)