المعارضة السورية تقصف مواقع للنظام في حلب
١١ أبريل ٢٠١٥قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلين من المعارضة قصفوا الجزء الذي يسيطر عليه النظام السوري في مدينة حلب، ثاني أكبر مدينة في سوريا، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل. وبث التلفزيون الرسمي صوراً لمبان متضررة بشدة من القصف وشوارع تناثر فيها الركام بحي السليمانية في المدينة، الواقعة قرب الحدود مع تركيا والتي يسيطر النظام على جزء منها، في ما يبسط مقاتلو المعارضة سيطرتهم على الجزء الآخر.
وقالت وسائل إعلام رسمية إن العدد المؤكد للقتلى بلغ ثمانية وإن العشرات ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض. وأوضح المرصد، المحسوب على المعارضة والذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً له، أن عدد القتلى مرشح للارتفاع. من جانبه، وحث مفتي سوريا أحمد بدر الدين حسون في تصريحات للتلفزيون الرسمي على التدمير الكامل للمناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة وأطلقت منها القذائف.
وتعتبر حلب جبهة قتال رئيسية في الصراع السوري، إذ صدت جماعات لمقاتلي المعارضة مراراً محاولات قوات النظام وجماعات مسلحة تقاتل معه لقطع طرق الإمدادات من تركيا إلى مقاتلي المعارضة.
اشتباكات بالسويداء
وفي ذات السياق، أضاف المرصد أن القوات النظامية تمكنت من صد هجوم لمجموعات مسلحة في محيط مطار عسكري رئيسي بمحافظة السويداء جنوب البلاد، بعد معارك قتل فيها 35 عنصراً من الطرفين. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن السبت (11 أبريل/ نيسان 2015): "حصل هجوم أمس الجمعة في محيط مطار خلخلة بريف السويداء"، مرجحاً أن يكون منفذوه من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) ومؤكداً أيضاً تمكن قوات النظام من صده.
وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) وقوع الهجوم، وأوردت أن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة أحبطت محاولات إرهابيين من تنظيم ’داعش’ التسلل باتجاه قريتي ظلفع وأبو حارات بريف السويداء الشمالي وأوقعت العشرات منهم قتلى ومصابين".
ويقع المطار قرب طريق رئيسي يربط دمشق ومدينة السويداء، الواقعتين تحت سيطرة قوات النظام. وتقع منطقة تل ظلفع على مقربة من حدود محافظة دمشق. وتضم محافظة السويداء عدداً كبيراً من الدروز وقد بقيت إجمالاً في منأى عن أعمال العنف. وفي الخامس والعشرين من مارس/ آذار، استولى مقاتلو المعارضة، ومن بينهم جبهة النصرة، على مدينة بصرى الشام في محافظة درعا جنوب البلاد، وهي قريبة من الحدود الأردنية وتقع على الخط نفسه الذي يمر بخلخلة ومدينة السويداء.
و.ب/ ي.أ (رويترز)